أكد السفير جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر أن الاتحاد أنه يجب على المصريين أن يتوصلوا لحل للأزمة الراهنة وجمع شملهم ،مؤكدا أن المصريين وحدهم القادرين على ذلك. وقال موران في مؤتمر صحفي مشترك مساء اليوم مع سفير ليتوانيا لدى مصر كونافيتس بمناسبة تولى بلاده رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي أن لدى الاتحاد أفكارا يمكن أن يقدمها للإطراف المعنية للوصول إلى مصالحة شاملة إذا ما طلب من ذلك . وأضاف أن هناك تحديات كثيرة تواجه مصر فيما يتعلق بحقوق الإنسان ترجع لفترة طويلة منذ عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك واستمرت هذه التحديات في عهد المجلس العسكري وعهد النظام السابق وهى موجودة حتى اليوم ،مشيرا إلى أن الجميع قلقون بشأن أوضاع حقوق الإنسان ولاسيما يتعلق بحقوق المرأة . وتابع أن النظام السابق في مصر حاول تغيير قانون جمعيات المجتمع المدني،وقداالاتحاد الأوروبي من جانبه النصح والمشورة من خلال طرح أمثلة لقوانين معمول بها فل بعض دول المنطقة. وحول ما أثير عن تعليق المساعدات قال موران إن الآمر معقد فالاتحاد يقدم لمصر5 مليارات يورو من بنك الاستثمار والبنك الأوروبي للبناء والتشييد ،بالإضافة إلى أنه لا يوجد إطار يسمح بالتعامل مع الاتفاقيات المبرمة مع مصر . وتابع:نحن قلقون لعدم تمثيل الإسلاميين فى الحكومة الحالية فان هناك كثيرا من القيادات التى تعرضت للاعتقال خلال الايام الماضية وقد طالبت اشتون بالإفراج عنهم بما فيهم الرئيس المعزول محمد مرسي. أوضح موران أن اشتون التقت السيسى واعتقد ان هناك درجة كبيرة من المعرفة والدروس المستفادة من الفترة الماضية ونأمل ان يتم تطبيقها خلال المرحلة القادمة ولقد تم التأكيد لنا أن هناك رغبة في العودة بسرعة لطريق الديمقراطية بمصر. قال جيمس موران أن ما يحدث فى سيناء مقلق للكثير من المصريين ولنا وللمجتمع الدولي لمخاطره على الاستقرار ،ونود ان نرى الوضع هناك تحت التحكم والسيطرة فى أسرع وقت ممكن . وقال سفير ليتوانا غي مصر أن بلاده وسبق وأن أطاحت برئيسها في وقت من الأوقات وقد حرص المشرع الدستوري في بلاده ان يكون لدينا طريق شرعية لعزل الرئيس ويكون هذا عن طريق عزل سياسي او قانوني . وكان المؤتمر الصحفي بدأ بكلمة لسفير ليتوانيا استعرض خلالها رؤية بلاده خلال فترة رئاستها للاتحاد الأوروبي .