الخرطوم: في أول زيارة له منذ إعلان دولة جنوب السودان قبل ثلاثة أشهر ،يعقد رئيس جنوب السودان سلفا كير اليوم السبت محادثات في العاصمة السودانية مع عدد من المسئوليين. وتأتي زيارة سلفا كير بعد التوتر الذي ساد العلاقات بين شمال السودان وجنوبه في الفترة الأخيرة، وذلك بسبب الخلاف حول الأمن على الحدود وعائدات النفط. وقد طالبت حكومة جنوب السودان مجلس الأمن يوم الخميس بوضع جدول زمني لسحب قوات الخرطوم من منطقة أبيي المتنازع عليها بين الجانبين. وأعلن الجيش السوداني الأسبوع الماضي عن رفضه الانسحاب من أبيي، بالرغم من دعوة الأممالمتحدة لسحب كافة القوات العسكرية من هناك. وربط الجيش السوداني انسحابه بانتشار قوات حفظ السلام الاثيوبية التابعة للأمم المتحدة بشكل كامل لمراقبة وقف اطلاق النار. وتتزامن زيارة سلفا كير إلي الخرطوم مع تصاعد التوتر في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بسبب المعارك التي تدور بين القوات الحكومية وقوات تابعة للحركة الشعبية. واندلع القتال في جنوب كردفان في أوائل يونيو/ حزيران الماضي بسبب الخلاف على نتيجة الانتخابات في الولاية، والذي شمل ولاية النيل الأزرق المجاورة. ومن جهتها، أعلنت الأممالمتحدة عن نزوح آلاف الأشخاص من ولاية النيل الازرق بسبب القتال، إلي مخيم لاستقبال النازحين في اثيوبيا.