أكد المحلل السياسي حسني محلي أن رد فعل تركيا طبيعي جداً ومتوقع إزاء ما يحدث في مصر، لإنها علقت أمالاً كبيرة على إستلام جماعة الإخوان المسلمين للسلطة. وأوضح في مداخلة هاتفية من "أنقرة" في برنامج "هنا العاصمة" المذاع على قناة "سي بي سي" الفضائية، أن الجميع يعلم أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا له جذور إخوانية مصرية وأن وصول حزب الحرية والعدالة لقيادة مصر يخدم النموذج الإسلامي التركي في المنطقة بأسرها. وتابع قائلاً أنه منذ اللحظة الأولى لتولي الإخوان الحكم في مصر بدأت وفود كبيرة من شباب الاخوان في الذهاب إلى تركيا وإعطائهم الدورات التدريبية الاستخباراتية والأمنية بهدف دمج مصر في النموذج التركي في المنطقة ومشروعها العثماني برغم أنها رأت أن الإخوان في مصر تعجلوا في للسيطرة على مفاصل الدولة وإحكام السيطرة عليها. وأضاف "محلي" أن رد الفعل العنيف والمعادي لإسقاط مرسي والذي لازال مستمراً سواء من النظام التركي أو الحزب أو تنظيماته أو الإعلام الموالي له هو شئ طبيعي،موضحاً أن الإعلام التركي الحكومي يشن الآن هجوماً كبيراً على السعودية بعد دعمها للتغيرات في مصر ويرون أن هذه ضربة جدية للمشروع التركي، خاصة و أن السعودية كانت داعمة للخطة التركية والقطرية في سوريا. وأشار "محلي" أن فوز مرشح السعودية للائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا وجه ضربة قوية ايضاً لتركيا وقطر وبالتالي التغيرات الراهنة تخلق توازنات جديدة في المنطقة بأسرها.