الصيام سبيل من سبل التربية وباب من أبواب الجهاد والمسلم الذي يراعي حقيقة الصوم ويحسن القيام بواجبات ينال الأجر العظيم وتشمله الرحمة الواسعة فقد جعل الله سبحانه وتعالى الصيام باباً من أبواب الطهر وسبلاً من سبل المغفرة وفي ذلك يقول صلى الله عليه وسلم "من صام رمضان ايماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه . والصوم مجاهدة للنفس حتى تتحرر من عبودية العادات والشهوات ولا ينبغي أن يتخذ البعض من الصيام مبرراً لضيق الصدر وانفلات الأعصاب . إن من يغفل عن حقيقة الصيام ولا ينظر إلى حكمته لا يعود صيامه عليه بثمرة ولا ينال منه إلا التعب وإلى هذا يشير الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله :"من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه ". فعلينا أن نتخذ من صوم رمضان زادا للتقوى والتقرب إلى الله لانصوم جوعا وعطشا فقط لزاما علينا أن نرعى الله في أعمالنا وذوي أرحامنا وجيراننا وأوطاننا ولنلتزم بالصوم الموصل إلى التقوى إماناً وإحتساباً أصلاً في معونة الله ومدده لأمة القرآن حتى تكون خير أمة أخرجت للناس ولنأخذ من مدرسة الصوم مانستطيع من فضل وفضائل.