دعت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي ، الأمة الإسلامية إلى استثمار فرصة شهر رمضان العظيمة في إطلاق مبادرة إسلامية عاجلة لحل الأزمة السورية وحقن الدماء، وردع الظلمة من الاستمرار في العدوان على شعب سوريا. كما دعت إلى الاستفادة من دروس الصيام وعبره وفوائده، والتأسي برسول الله محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في هذا الشهر العظيم، والتمسك بنهجه القويم، والاعتصام بحبل الله المتين والاحتكام إلى شريعته، والدفاع عن مبادئ الإسلام، الذي بعث به نبينا صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين. وأكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي في تصريحات صحفية نشرت اليوم الأربعاء بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك أهمية بذل الجهود في تعريف غير المسلمين بمحاسن الإسلام، وحاجة البشرية إلى مبادئه في العدل والسلام والتعاون بين الناس، وتعريفهم برسول الرحمة، محمد صلوات الله وسلامه عليه، الذي بعث رحمة للناس جميعاً. وأعرب دكتور عبد الله التركى، عن الألم الشديد الذي يعتصر قلوب المسلمين في العالم لما يجري في عدد من بلدان المسلمين من صراعات حزبية أو طائفية لا مبرر لها، وما يجري من إراقة للدماء في سوريا التي يعاني شعبها من مظالم وعدوان وقتل وهدم للأحياء والمساجد وترويع الآمنين داعياً إلى استثمار فرصة شهر رمضان العظيمة في إطلاق مبادرة إسلامية عاجلة لحل هذه الأزمة وحقن الدماء .وأوضح الدكتور التركي أن وحدة المسلمين تبرز واضحة في شهر رمضان حيث إن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها يمسكون مع كل فجر، ويفطرون عند الغروب، ويعكفون على عبادتهم ليلاً ونهاراً، ويجددون ارتباطهم بالقرآن الكريم. وأكد ضرورة العمل الجاد على تحقيق مقاصد الصيام الذي افترضه الله على المسلمين في هذا الشهر المبارك، وترويض النفوس على تقوى الله، ونشر مشاعر الأخوة ورابطة الانتماء للدين الذي ارتضاه الله لعباده، بين مختلف أبناء الأمة، وتقوية التعاطف والتآلف والتعاون بينهم، وتحقيق التضامن العملي بين بلدانهم، والعمل الجاد للعودة إلى كتاب الله وسنة رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وتحكيمهما في مختلف القضايا. ووصف الأمين العام للرابطة، رمضان بأنه مناسبة لذِكر أيام الله فيه على الأمة، وما كان فيها من العزة والنصر، كيوم بدر وفتح مكة، وفرصة لاستدراك الأخطاء التي جرّت إلى كثير من الحوادث المؤلمة المسيئة إلى الأمة وسمعتها ومكانتها، وفرصة إلى التذكير بضرورة المحافظة على الدين، والقيام على تعليمه تعليماً صحيحاً.