قال سامح سيف اليزل رئيس مركز الجمهورية للدراسات الأمنية مساء اليوم، أن خطاب الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي ألقاه على الأمة اليوم قد اشتمل على أربع رسائل هامة، أولها المعايدة التي قدمها باسم القوات المسلحة إلى جموع الشعب المصري بمناسبة دخول شهر رمضان. وأضاف سيف اليزل في برنامج "اتجاهات" المذاع على القناة "الأولى" بالتلفزيون المصري أن الرسالة الثانية التي شملها الخطاب هي، التأكيد على أن رئيس الدولة المؤقت هو الرئيس الفعلي للبلاد، وأن القوات المسلحة لا علاقة لها بإدارة الدولة. ووجه الخطاب إنذاراً شديد اللهجة لمن يعبثون بالأمن القومي للبلاد، وأكد البيان على أن القوات المسلحة لن تسمح لهم بذلك، وأنها حريصة على أمن الشارع وأمن المواطن وأمن الدولة، وهذه هي الرسالة الثالثة. فيما أكدت الرسالة الرابعة في الخطاب على ضرورة احترام هذا الشهر الفضيل وعظمته، وعدم العبث واستخدام العنف من خلاله، وأنه على الجميع أن يتق الله في هذا الشهر. وأضاف اليزل: لا نية على الإطلاق للقبض على أي مواطن موجود حالياً في ميدان رابعة العدوية إذا ما أراد الرجوع إلى بيته، مشيراً إلى أن من يخبرهم بهذه الأكاذيب هم قاداتهم، ليستمروا في اعتصامهم، وهذا غير صحيح. وعن تعيين الدكتور حازم الببلاوي رئيساً للحكومة المؤقتة قال : "اختيار الدكتور حازم الببلاوي اختيار مناسب وجيد جداً" مشيراً إلى أنه يعرفه جيداً، وأنه رجل اقتصادي من الدرجة الأولى، وحرفي جداً قائلا عنه "بالبلدي كده صنيعي"، ويعلم تماماً علم الاقتصاد ومارسه عندما كان رئيساً للوزراء بعد الثورة، بالإضافة إلى أنه غير منتمي لأي أحزاب سياسية، وهناك توافق كبير عليه. أما عن موقفه من الإعلان الدستوري الصادر عن رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلي منصور مساء أمس الاثنين، قال سيف اليزل : "الإعلان الدستوري يناسب هذه المرحلة، معلقاً على موقف حركة تمرد برفضه، على أساس أنه لم يعرض عليهم بأن عليهم أن يختاروا الكلمات لكي لا يخسروا الشعبية الكبيرة التي حصلوا عليها، ولهم مني الاحترام القدير مدى الدهر، وليس على رئيس الجمهورية أن يعرض قراراته على فصيل معين خاصة وأن من قام عليه هم أعضاء المحكمة الدستورية، وليس هناك ما يدعوا إلى فرض الرأي. وتابع سيف اليزل أن ما حدث أمام دار الحرس الجمهوري من هجوم عليه مرفوض، مؤكداً أن أمريكيا أو أي دولة متقدمة لا تسمح لأي فرد أو مجموعة أن يقوموا بهاجمة أي مكان حكومي في الدولة بالأسلحة، وهذا ما حدث أمام دار الحرس الجمهوري من قبل المتظاهرين المطالبين بعودة الدكتور مرسي.