كشفت أبحاث أمريكية أن الإفراط فى تناول الكحوليات وإدمانها يلقى بأعباء ثقيلة وكارثية على الاقتصاد الأمريكى، تفوق التبعات السلبية التى تلقيها الكوارث الطبيعية أو تراجع الإنتاجية. وأوضحت الدراسة أنه على الرغم من أن العديد من الأمريكيين يتناولون الكحوليات باعتدال، إلا أن الإفراط فيه يكلف الاقتصاد الأمريكى أكثر من 220 مليار دولار بواقع 90.1 دولار للمشروب الواحد. وتشير البيانات إلى أن 72% من تكاليف الإفراط فى الكحوليات تأتى من تراجع بل وفقدان فى بعض الأحيان الإنتاجية وفقا لآخر مسح أجراه مركز الوقاية ومكافحة الأمراض الأمريكى، الذى عكف على دراسة العوامل الخارجية السلبية الناجمة عن تعاطى الكحوليات. وتشير الأرقام إلى أن التكلفة الاقتصادية من مخلفات أيام فى مكان العمل قد يبلغ 160 مليار دولار وهو ما شابه إلى التكلفة الاقتصادية للكوارث الطبيعية مثل الأعاصير، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". وبصورة إجمالية، فإن الأمريكيين يستهلكون 117 مليار مشروب كحولى سنوياً، إلا أن نسبة صغيرة من السكان يعد مسئولا عن هذه المشكلة فى الوقت الذى يعد نحو 15% من البالغين مسئولا عن ثلاثة أرباع ارتفاع تكلفة الإفراط فى استهلاك الكحوليات.