أكد المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية في الفترة الإنتقالية احمد المسلماني أن مصر تتسع للجميع دون إقصاء لأحد طالما لم يتورط في ما ينبغي المحاسبة فيه. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس - السبت- قال فيه أن تشكيل الحكومة سيتم الإعلان عنه قريباً ولا يوجد موعد محدد لإعلانها، مشيراً أن الرئيس المؤقت عدلي منصور إلتقى بمحمد البرادعي الرئيس السابق لوكالة الطاقة الذرية و عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية و جلال مرة ممثل حزب النور و ثلاثة من أعضاء حركة تمرد والكاتبة الصحفية سكينة فؤاد بالإضافة لرئيس محكمة النقض المستشار حامد عبد الله، وذلك للتشاور حول رئيس الحكومة الجديد، موضحاً أن الأسهم تتجه نحو شخص بعينه ألا أنه لا يوجد تأكيد حتى الآن، و أن الحكومة ستكون تكنوقراط، وهذا لا يمنع وجود سياسيين في الحكومة أو أن يكون رئيس الحكومة سياسياً وموضع موافقة من المجتمع. و أكد "المسلماني" أن الرئيس المؤقت هو من يقوم بإدارة البلاد نافياً أن تكون الإدارة في يد أحد غيره، وأن الفترة الإنتقالية لن تطول، مؤكداً على حرص القوات المسلحة بمبدأ مدنية الدولة وعدم الدخول في إدارة شؤون مصر، معلناً أن الرئيس بصدد إعلان دستوري في القريب يوضح فيه هذه الأمور. وقال أنه لا نية للتضيق على حرية الإعلام أو الصحافة، وأن الحكومة لن تكون مصغرة بالرغم من وجود نية لإلغاء بعض الحقائب الوزارية. وعن غلق القنوات الدينية قال أن هناك لجنة أزمة تتفاهم مع أصحاب هذه القنوات بحيث يكون إرجاعها بشكل سليم يمثل الإسلام الحنيف. وشدد على أنه لا يوجد أي نوع من الإقصاء للتيارات الدينية، بل أنه يجري مفاوضات مع شباب الإخوان المسلمين للإندماج في جسد الوطن، مؤكداً أن الرئاسة ليست في حالة خصومة مع أحد ولكن الخصومة مع من يطالب برفع السلاح. وعن حل مجلس الشورى أشار أنه من الطبيعي أن يتم تعطيل الدستور وحل القيادات البرلمانية في مصر لأن ما حدث هو ثورة وهو أمر طبيعي يحدث لكل نظام تم إسقاطه.