قال الدكتور محمد البرادعي, أحد أقطاب المعارضة في مصر، والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني, إنه بذل قصارى جهده في إقناع القوى الغربية بضرورة ما حدث في مصر من إقصاء للرئيس المعزول محمد مرسي, بالقوة العسكرية، مؤكدا أن هذا العمل أضر بالديمقراطية في مصر. ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تصريحات أدلى بها "البرادعي" اليوم الخميس في لقاء خاص مع الصحيفة الأمريكية، حيث أكد أنه تناقش مع وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" و"كاترين أشتون" مسئولة السياسات الخارجية بالإتحاد الأوروبي في هذا الأمر، محاولا إقناعهم بأهمية ما قام به الجيش المصري من إقالة "مرسي" من منصبه كرئيس للجمهورية، لبدء مرحلة جديدة من التحرك نحو الديمقراطية. ودافع البرادعي, عن حملة الاعتقالات الواسعة التي شنها الجيش المصري على قادة جماعة الإخوان المسلمين وإغلاق بعض القنوات التابعة لتيار الإسلام السياسي، مؤكدا أن ذلك كان لزاما على الجيش حتى يحقن دماء المصريين. وأضاف أن الجيش اتخذ إجراءات وقائية لتجنب المزيد من العنف، فالأمن يقع في المقام الأول من اهتمامات القوات المسلحة، قائلا " لقد اتخذوا إجراءات من شأنها أن تجنب البلاد المزيد من العنف، فلا أحد يعتقل دون أن يكون هناك اتهام واضح له، وبعد إجراء تحقيق معه وعرضه على المحكمة". وأكد البرادعي أن الانتساب لجماعة الإخوان المسلمين لا يعد جريمة، مشددا على أن لا أحد يتم اعتقاله دون إذن من النائب العام، مشيرا إلى أنه يعلم أن هناك الكثير من الاتهامات الموجه لبعض أعضاء جماعة الإخوان المسلمين. وعبر عن رغباته إزاء عودة الإسلاميين في المشاركة في الانتخابات البرلمانية، نافيا ما أشيع عن رغبة المصريين في عزلهم عن المشاركة في العمل السياسي، قائلا " نحن لم نطلب إعادة الوضع لما كان عليه قبل مجيء "مرسي"، الشعب هو من نزل إلى التحرير ليطالب بذلك، في رأيي لم يكن باستطاعتنا الصبر لأسبوع واحد آخر.