شمال سيناء: الملموس المادى ليس فقط كل ما كرسته اتفاقية كامب ديفيد الموقعة عام 1979 بين النظامين المصرى والاسرائيلى حينها ، حيث تعانى المنطقة " ج " من خلوا اجباريا للتواجد العسكرى المصرى المناسب لحماية حدودها . كامب ديفيد الاتفاقية .. ارادت ايضا ان تقر شقا معنويا مؤلما يساوى بين الضحية والجلاد ، القاتل يكرم .. والضحية تتناثر رفاته فى صحراء يبدوان ارادة خفية تريدها ان تبقى كذلك للابد .
والحديث هنا عن النصب التذكارية للقتلى الاسرائيليين فى سيناء ..ثلاثة شواهد تصفع الذاكرة الوطنية والحاضر .. وهو ما وصل الى الحد الذى نشر الموقع الاليكترونى لجامعة خاصة فى سيناء صفحة احتوت على صورا لمعالم سينائية وقد وضعت صخرة دايان فى الشيخ زويد كاحد تلك المعالم ، وتم حذف الصورة لاحقا من الموقع بعد ان كشفها نشطاء الانترنت !! .
وقد اشار المدون اشرف العنانى الذى كشف هذه الواقعه وهو شاعر وكاتب مستقل مقيم فى الشيخ زويد الى تلك الواقعة راصدا صورة صخرة دايان بين عدة صور لمعالم سيناء .
جدير بالذكر ان صخرة ديان هى نصب تذكارى لجنود اسرائليين لقوا مصرعهم فى حادث سقوط طائرة حربية كانت تقوم بمهام حربية فوق ساحل الشيخ زويد حيث اقام موشى ديان الصخرة التى تم اقتطاعها من جبل موسى فى جنوبسيناء ونقلت لموقعها الحالى ونقش عليها اسماء الجنود والضباط الاسرائليين القتلى البالغ عددهم 11 عسكريا ، ولا يتسطيع احد ان يمس بذلك النصب التذكارى لخضوعة لشروط امان من خلال اتفاقية كامب ديفيد .
وذكرت وسائل اعلام اسرائيلية فى يوليو من العام 2009 ان اسر القتلى قدمت مذكرة لرئاسة الوزراء الاسرائيلية تطالب بنقل الصخرة من موقعها الحالى الى مدينة العريش بعد ان طالتها يد التخريب من قبل الزائرين لشاطئ الشيخ زويد حيث غالبا ما يسجل الزوار على سطح الصخرة عبارات ضد اسرائيل ورسم شعارات منها الرمز النازى ورسوم رمزيه اخرى وتخضع الصخرة الان لحراسة مشدده على مدار الساعة .
والصخرة عبارة عن كتله صخرة تترائى للمشاهد بعده اشكال من خلال النظر اليها من عدة جهات فهى احيانا خريطة لفلسطيني التاريخية ومرة اخرى خريطة لسيناء ومن جهة مغايرة صورة لامرأة بالزى البدوى.
قوى شعبيه وسياسية تطالب بازاله الصخرة تماما لما تمثله من رمز مهين لعموم الشعب المصرى الذى قدم الاف الشهداء لقضاياه الوطنيه والقوميه فيقول سعيد اعتيق ابن الشيخ زويد و ناشط سياسى يجب ازاله الصخرة التى قرنها البعض برمز لمدينة الشيخ زويد والاولى ان يكون مكانها نصب لشهداء المدينة فى ثورة يناير وان هدا الرمز المهين ينصب فوق اجمل بقعة على ساحل الشيخ زويد فى نفس الوقت الدى تتناثر فيه رفات شهداء جنود مصر الدين قتلوا وهم اسرى بيد جنرالات اسرائيل فى جبال سيناء دون تكريم لائق .
فيما يتعلق بقضية مطالبة المواطن اسماعيل دسوقى خطابى بإزالة النصب التذكارى "صخرة ديان" فى الشيخ زويد لقيام اسرائيل بانشائها فوق ارض يمتلكها دون رغبته فقد تم رفض القضية لعدم اختصاص المحكمة . أما النصب الإسرائيلي الثاني فيقع بمركز الحسنة بوسط سيناء وهو عبارة عن جندي إسرائيلي يحمل بندقية وترجع قصته إلي أن بعض المناضلين المصريين في سيناء قاموا بقتل الجنود الإسرائيليين داخل سيارتهم بهذا المكان.