شنت قوات الرئيس السوري بشار الأسد هجوما كبيرا يوم السبت على مقاتلي المعارضة في حمص مركز الانتفاضة المستمرة منذ أكثر من عامين في احدث هجوم لها لتأمين محور يربط العاصمة دمشق بالبحر المتوسط. وقال نشطاء إن قوات الأسد قصفت بالطائرات وقذائف المورتر مناطق تسيطر عليها المعارضة في المدينة التي تحاصرها منذ عام وخاض جنود معارك مع مقاتلي المعارضة في عدة أحياء. وقال ناشط يستخدم اسم أبو محمد "القوات الحكومية تحاول اقتحام حمص من كل الجبهات." ولم ترد على الفور تفاصيل عن قتلى أو مصابين لكن لقطات فيديو قام ناشطون ببثها على الانترنت أظهرت انفجارات قوية وسحبا من الدخان الأبيض تتصاعد مما قالوا أنها أحياء خاضعة لسيطرة المعارضة. وأمكن سماع اصوات لانطلاقات نار مدوية وكثيفة. وأظهرت لقطة مصورة تصاعد دخان أسود كثيف من مسجد قيل انه مسجد خالد بن الوليد الذي بني في القرن الثالث عشر على أطراف حي الخالدية. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية السورية ان الجيش "يحرز تقدما كبيرا" في حي الخالدية. ويأتي الهجوم على حمص بعدما حققت القوات السورية بدعم من مقاتلي حزب الله اللبناني انتصارات في قرى وبلدات في محافظة حمص بالقرب من الحدود اللبنانية. وقبل ثلاثة أسابيع استولت القوات السورية بدعم من مقاتلي الجماعة اللبنانية على بلدة القصير الحدودية وهي بلدة استراتيجية كان يستخدمها مقاتلو المعارضة في تهريب الأسلحة والمقاتلين إلى سوريا. وتمكنت القوات السورية الأسبوع الماضي من السيطرة على بلدة تلكلخ الحدودية أيضا. وعززت هذه المكاسب العسكرية سيطرة الأسد على ممر يمتد من العاصمة دمشق عبر حمص إلى معقل الطائفة العلوية في الجبال المطلة على البحر المتوسط.