أعلنت عائلة طبيب قطري إنه "تعرض للضرب" و"احتجز في حبس انفرادي" في الإمارات العربية المتحدة، حيث يقبع معتقلا منذ أربعة أشهر. ووفقا لما جاء على هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» فقد اعتقل الدكتور محمود الجيدة في مطار دبي في 26 فبراير/ شباط الماضي. وتنتقد منظمات حقوق الانسان الامارات لاعتقالها المعارضين لحكومتها. وتقول الامارات ان كل السجناء يعاملون وفقاً للقانون وانه يتم التحقيق في أي اتهامات بسوء المعاملة. ولم توجه إلى الجيدة أي تهمة. وقضية الجيدة مشابهة بشكل واضح لقضية صلاح اليافعي، المواطن البحريني الذي اعتقل في مطار دبي في 26 أبريل/ نيسان الماضي، وبقي معتقلا لمدة 7 أسابيع بمكان مجهول وبدون توجيه أية تهمة له قبل الإفراج عنه في 15 يونيو/ حزيران بعد تدخّل حكومة البحرين. وينتمي اليافعي وهو مدرب رياضي إلى جمعية الإصلاح البحرينية، وهي مجموعة دينية محافظة على صلة بجماعة الإخوان المسلمين. واعتقلت حكومة الإمارات في السنة الماضية 94 مواطناً معظمهم ينتمون لجمعية (الإصلاح) الإماراتية بتهمة التخطيط لإسقاط نظام الحكم. ومن ضمن المعتقلين محاميان من المدافعين عن حقوق الإنسان بالإضافة إلى قضاة ومعلمين وقيادات طلابية. وإذا تمت إدانة الناشطين فسيواجهون وبينهم 13 سيدة السجن لمدة 15 سنة. والحكم لن يكون قابلا للطعن. ويقول أحد أفراد أسرة الطبيب القطري، محمود الجيدة، إن السلطات الإماراتية تحاول أن تربطه بالمعتقلين الإماراتيين ال 94 والإخوان المسلمين. ويضيف أن الجيدة "ليس عضواً في الاخوان المسلمين. قد يكون متعاطفاً معها ولكنه ليس عضوا في التنظيم". وأشار المصدر إلى أن الجيدة حرم من النوم لثلاثة أيام، مضيفا "لقد ضربوه وارغموه على الإقرار بما لم يفعله". وأضاف ان عائلة الطبيب لا تعرف مكان احتجازه. ولطالما دعمت قطر الإخوان المسلمين، فيما تنظر الإمارات إلى الجماعة على أنها خطر فعلي. والبلدان عضوان بمجلس التعاون الخليجي. وأبلغت عائلة الجيدة بي بي سي أن الحكومة القطرية سهلت ثلاث زيارات لرؤيته مؤخراً، أحدثها كان في 23 يونيو/ حزيران. ووفقاً لقريب الجيدة، كان الطبيب القطري يصطحب في كل زيارة معصوب العينين من مكان اعتقاله إلى مبنى حكومي في أبو ظبي. ونقلت العائلة عن الطبيب قوله انه لم يعد يتعرض للضرب لكنه ما زال في سجن انفرادي وأنه خسر نحو 10 كيلوغرامات من وزنه أثناء فترة احتجازه. والتقي محام عينته العائلة الطبيب مرة واحدة في زيارة استمرت 10 دقائق، وتمت في حضور ضابط إماراتي. ويقول قريب الجيدة "أبلغتنا حكومة بلادنا بأنها تحاول (اطلاق سراحه) لكنها لا تحصل على استجابة. عليهم بذل مزيد من الجهد". ولم يتوفر أحد من السلطات القطرية للتعليق.