عقد الرئيس محمد مرسي بعد ظهر أمس بمقر رئاسة الجمهورية إجتماع وزارى مصغر بحضور مجلس المحافظين بتشكيله الجديد ، ود. محمد على بشر وزير التنمية المحلية والمهندس شريف هدارة وزير البترول ود. باسم عودة وزير التموين والتجارة الداخلية والمهندس أحمد إمام وزير الكهرباء . وأكد المستشار إيهاب فهمى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس مرسي شدد علي جميع المسئولين بذل أقصى جهد لحل مشكلات المواطنين وتلبية احتياجاتهم اليومية خاصة فيما يتعلق بتوفير الوقود وحل مشكلات الكهرباء والمياه وتوفير السلع الغذائية الاساسية اخذا في الاعتبار قرب شهر رمضان. وأضاف المتحدث الرئاسى أن الرئيس مرسى شدد علي المحافظين بضرورة التواصل مع الوزراء لضمان سرعة حل مشاكل المواطنين وتخفيف معاناتهم ، وقال أن المرحلة الحالية تفرض مضاعفة الجهود لمواجهة التحديات التي تقترن بتلك المرحلة . كما شدد علي ضرورة عدم التعاون مع أي مظاهر للفساد داخل المحافظات والتعامل معها بكل حزم ، ومن جانبه قال المهندس محمد على بشر وزير التنمية المحلية أن هناك شائعات تسببت بنوع من القلق لدي المواطنين فشرعوا في تخزين السلع والمواد التموينية كما قام اصحاب السيارات بتمويل سياراتهم بالبنزين بسبب ما اشيع أن مشروع الكروت الذكية سيضر أصحاب السيارات. وكشف بشر أن هناك إجراء سيتخذ مع محطات البنزين الممتنعة او التي تضخ كميات قليلة. ولفت إلى أن هناك عمليات فساد كبيرة وتجار في السوق السوداء يستغلون الاوضاع الحالية للبلاد فضلا عن من يقوم بشراء البنزين والقاءه في الصحراء، مشيرا إلى إنها واقعة حدثت ومصورة بالفيديو في محافظة الغربية قائلا "لمصلحة من يتم ذلك؟". واشار وزير التنمية المحلية إلى أن هناك غرفة عمليات في الحكومة وكل الوزارات، وطالب بشر جميع المواطنين بمساعدة الاجهزة التنفيذية بالابلاغ عن أي فساد أو ممارسة خاطئة. وقال بشر "الشعور بالقلق أدى إلى قيام الكثير من المواطنين بتخزين المنتجات مستمرة وكافية وزائدة لكن الشائعات أدت الي زيادة التموين . وأشاد بشر بمحطات بنزين وطنية التابعة للقوات المسلحة لافتا الي انه يتم ضخ 3 مليون لتر يوميا لها واضاف أن الحكومة ستعالج الأزمة الاخيرة في اسرع وقت ممكن. وقال بشر ان قطع الطرق تؤثر علي نقل المواد البترولية داعيا الشعب بعدم قطع الطرق حتي لا تتأثر مصالح المواطنين مضيفا ان توفير الكميات المطلوبة من الوقود والسلع التموينية ليس كافيا لوصوله لمستحقيه بسبب وجود فساد وعمليات قطع طرق مطالبا الشعب معاونة الاجهزة في كشف تلك الوقائع. ومن جانبه قال أحمد امام وزير الكهرباء، إن الوزارة اضطرت الي تخفيف الاحمال علي الشبكة الكهربائية نتيجة لزيادة الاستهلاك وارتفاع درجات الحرارة ومحدودية الموارد. واضاف أنه بدراسة الاحمال خلال الايام الماضية تبين وجود فرق واضح بين الايام الثلاثة الماضية ونفس التاريخ العام الماضي مما يشير الي استجابة المواطنين لترشيد الاستهلاك. وقال امام إن الرئيس شدد علي ضرورة توفير المواد البترولية للمحطات خلال ايام محدودة ولابد أن يتم ذلك قبل شهر رمضان المبارك كما تم التشديد علي ترشيد الاستهلاك في المؤسسات الحكومية ودور العبادة ومنع استخدام الزينة في رمضان. كما طالب بتأجيل استخدام التكييفات والأجهزة الكهربائية من المغرب الي العشاء فقط ثم يتواصل استخدامها بعد العاشرة مساء ، وقال إن هناك بعض الاماكن المستثناه تماما من تخفيف الاحمال وهي المستشفيات والدفاع المدني والحريق والشرطة والمخابز. وأكد وزير الكهرباء أن الوزارة مهتمة بمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة والدليل على ذلك أنها أقامت محطات لتوليد الكهرباء بطاقة الرياح وسيتم إضافة 2000 ميجاوات من هذه الطاقة بالاضافة الى 2300 ميجاوات من الطاقة الشمسية وهناك مشروع تم التعاقد فيه مع وزارة الانتاج الحربى لإستخدام الطاقة الشمسية فى الانارة عن طريق خلايا شمسية صغيرة وسيتم من خلاله تعميم مشروع إنارة أعمدة الشوارع بالطاقة الشميسة بالاضافة الى تعميم هذا المشروع على 2000 مبنى حكومى فى القاهرة ، وأشار الوزير الى أن وزارة الكهرباء قامت بإنشاء محطة طاقة شمسية صغيرة أعلى سطح الوزارة وهيئة كهرباء الريف لتوفير إستهلاك الكهرباء. ومن جانبه أكد المهندس شريف هدارة وزير البترول أن الازمة التى يعيشها المواطن المصرى خلال الايام الماضية فى المواد البترولية ترجع الى 3 أسباب ، منها البدء فى تطبيق الكروت الذكية فى المنتجات البترولية مما تسبب فى إحداث حالة من القلق وعدم الارتياح لدى المنظومة البترولية السابقة . وأشار الوزير الى أن موضوع الكروت الذكية الهدف منه فى المرحلة الاولى هو التعامل الداخلى داخل منظومة قطاع البترول وان تصل المواد البترولية من المستودعات الى محطات البنزين مباشرة وسوف يساعد ذلك فى توفير قاعدة بيانات لدى وزارة البترول وأجهزة الدولة وكل ذلك سيتم بالتنسيق مع المحافظات . وأضاف وزير البترول أن منظومة الكروت الذكية ستساعد أيضا فى إحكام السيطرة على منظومة البترول وحل الازمة خلال المرحلة المقبلة .