قالت مجلة «ذي إيكونومست» البريطانية أن هذا العام كان عامًا سيئًا على الرئيس «محمد مرسي» بالرغم من أن الأمور بدأت جيدة بدرجة كافية ولكن شعبيته انخفضت، مشيرة إلى أنه وفقًا لاستطلاعات الرأي الأخير وصلت شعبيته إلى 30 %، وهو الرقم الذي يقول المحللون أنه يعادل تقريبًا حجم شعبية القاعدة الإسلامية ل«مرسي»، والآن يبدو أن هذا يتعرض لخطر الانكماش أيضًا. أشارت المجلة إلى أن حزب «النور» السلفي أعرب علنًا عن مخاوفه في الفترة الأخيرة، فيتملكهم خوفًا من أن أساليب «مرسي» المتعالية تقود البلاد إلى الوقوع في المشكلات، كما أنهم يحذرون من أن عدم إجراء الإصلاحات سيدفعهم - في حالة نجاح مظاهرات 30 يونيو الحالي – إلى المطالبة بإجراء استفتاء لإنهاء فترة «مرسي» الرئاسية. وأوضحت المجلة أن «مرسي» لم يغفل عن مثل هذه الإصلاحات ولكن على ما يبدو فإن ما قام به كرد فعل جعل الأمور تزداد سوءًا، فقد وصل «مرسي» متأخرًا لطمأنه المحافظين الإسلاميين. أما بشأن اختيار محافظ الأقصر من «الجماعة الإسلامية»، فترى المجلة أنه أمر غريب للغاية أن يتم اختياره من جماعة تصف الفنون التصويرية بالوثنية وتتمنى منع الخمور، مضيفة أنه في محاولة أخرى من «مرسي» لمناشدة الجناح اليميني الإسلامية قام بتغير طريقة تعامله مع سفك الدماء المتزايد في سوريا، ففي 15 من الشهر الحالي تبنى الأخير لهجة طائفية صريحة للتنديد بنظام الرئيس السوري «بشار الأسد». وقالت المجلة أن حزب «النور» لم يتأثر بذلك، فأدان المتحدث الرسمي باسم الحزب التقلب المفاجئ للرئيس في الشأن السوري، محذرًا من أنه يساهم في زيادة الاستقطاب في مصر. وتختتم المجلة تقريرها بأن يوم 30 القادم ربما لا يشهد الإطاحة ب«مرسي» ولكن ربما يكون بداية لصيف ساخن للغاية له.