قال أستاذ الاجتماع السياسي، مدير مركز أين خلدون الدكتور سعد الدين إبراهيم، أن الشعب المصري نجح من كسر حاجز الخوف بعد 6000 سنة من الخضوع، فضلاً عن المصريين جميعاً أصبحوا سياسيين الأمر الذي يطمئن الجميع بأن النجاح سيكون حليف المواطنين في القضاء على أي مستبد أو ديكتاتور. ووجه إبراهيم في حوار مع برنامج «صباح البلد» رسالة إلى جماعة الإخوان المسلمين بضرورة الخضوع لرغبة الشعب الساخط من حكمهم وحكم الدكتور محمد مرسي والتوجه إلى صناديق الاقتراع لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مشدداً على أن آخر استفتاء أجراه مركز أبن خلدون أكد أن 62% من غاضبين من أداء الرئيس الإخواني. وسخر أستاذ الاجتماع السياسي من موقف الرئيس محمد مرسي من قطع العلاقات مع سوريا، منوهاً إلى أن موقف الرئيس هذا دليل على أنه شخص غشيم في السياسة لأنه استجاب لدعوة الولاياتالمتحدة فور إعلانها تسليح المعارضة السورية مما يؤكد أن مصر تابعة لأمريكا، وهي التي تحرك المسئولين في القاهرة الذي أصبح رئيسها دُمية في أيديهم. وحذر الدكتور سعد من أن أمريكا تحاول استخدام موقف الرئيس محمد مرسي لتوجيه ضربة عسكرية إلى سوريا من القاعدة الأمريكية في نقطة بني ياس المصرية على البحر المتوسط لأنها أقرب منطقة لوصول طائرات الولاياتالمتحدة لسوريا. وفي سياق أخر، وصف إبراهيم هجوم نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الدكتور عصام العريان على دولة الإمارات العربية المتحدة بالردح السياسي، الذي جاء فقط للرد على هجوم قائد شرطة دبي ضاحي خلفان للجماعة وأعضائها، لافتاً إلى أنها لعبة خطيرة لأنها تدهور علاقة مصر مع الدول المجاورة. وتمنى سعد الدين إبراهيم أن تكون مظاهرات يوم 30 يونيو سلمية واستكمال للثورة العظيمة التي اشتعلت في 25 يناير، متوقعاً أن النظام سوف يسقط بعد مظاهرات 30 يونيو إذا صمد الشعب لمدة أسبوع أمام قمع الحكومة كما فعلوا مع الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك.