طالب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان المحتجين بميدان تقسيم بمدينة إسطنبول أن عليهم إخلاء متنزه جيزيه بارك غدا الأحد ، وإلا "فإن قوات الأمن التركية تعرف كيف تقوم بذلك". وأكد أردوغان - في كلمته أمام حشد من أنصاره اليوم بأنقرة في مؤتمر شعبي تحت شعار "احترام الارادة الشعبية" - أن "هؤلاء سيدفعون الثمن في المحاكم وأمام الشعب التركي في الانتخابات القادمة بعد ثمانية أشهر" في إشارة إلى معارضيه. وأعرب أردوغان عن شكره لحزب الحركة القومية بزعامة دولت بهتشلي، قائلا: "نشكر إخواننا في حزب الحركة القومية للانحياز إلى جانبن". على الجانب الآخر، انتقد رئيس الوزراء التركي ، حزب المعارضة الرئيسي بالبلاد وهو حزب الشعب الجمهوري بزعامة كمال كليجدار أوغلو ، حيث قال: "لقد كشفنا أن الشخص الذي سهل عقد اجتماع حزب الشعب الجمهوري مع (الرئيس السوري بشار الأسد ) كان هو نفس الشخص الذي نفذ عملية تفجير ريحانلي". وتطرق أردوغان - في خطابه الحماسي - إلى ما يسمى في تركيا الآن ب "لوبي الفوائد" وهي مجموعة من رجال الأعمال والأثرياء استفادوا من ارتفاع معدل سعر الفائدة وتضرروا بعد خفضها مؤخرا من قبل الحكومة، حيث قال: "لن ترهبنا أي مجموعة حاملة لرأس المال ولن يخيفنا لوبي الفوائد أو يجعلنا نتراجع خطوات للوراء".