استنكر إمام وخطيب المسجد الأقصى الشيخ «علي العباسي» الصمت إزاء الممارسات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة قائلاً خلال خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في مسجد معان الكبير بدعوة من وزير الثقافة الأردني «بركات عوجان» وبحضور آلاف المصلين "إن الأقصى يتعرض لهجمات شرسة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، والناس ترى الفضائيات تبث كل يوم استباحات للمسجد الأقصى وهو شرف الأمة وإن سقط لم يعد للأمة شرف بعده". وأضاف إن الأردن بلد الحشد والرباط وهو الرئة الثانية للمسجد الأقصى ،مؤكدا أنه لا فرق بين "الضفة الغربية والضفة الشرقيةو إن ولاية الأردن على المقدسات فخر للجميع"، مشيرا إلى أهمية الإعمار الهاشمي وإسهامات العاهل الأردني الملك «عبد الله الثاني» الواضحة ومن ماله الخاص بإعمار القدس، لافتا في هذا الصدد إلى منبر صلاح الدين الذي أعيد إلى مكانه برعاية هاشمية من لدنه. وأشار إلى أن معان (250 كم جنوبي عمان) عاصمة الأردن الأولى وهي حاضرة دائماً في وجدان الأمة الإسلامية والتاريخ السياسي ولها مكانتها حيث أسهمت بشكل كبير من خلال رعيلها الأول وشبابها بشرف الدفاع عن المقدسات في فلسطين وفي كل بلدان الإسلام وهي بوابة الفتح الإسلامي وصاحبة الريادة الأولى "ومنها تنسمنا طلائع الفتح الأول الذي بشرنا بالإسلام". و أشار «العباسي» إلى أن الأردن يُستهدف الآن ضمن حلقات الاستهداف التي تتعرض لها الأمة، محذرا من ممن يعملون في الظلام ويقرعون طبول الخراب، داعيا إلى التسامح والتراحم في ظل ما نعيش من اجواء توتر يسهم المحيط الملتهب بتأجيجها. وكان إمام وخطيب المسجد الأقصى «الشيخ على العباسي» قد شارك في مهرجان "نداء القدس" الذي نظمه منتدى "جذور" الثقافي في مدينة الحسين للشباب في عمّان يوم "السبت" الماضي.