تلقت مباحث القاهرة، بلاغاً من أحد الركاب يفيد بسرقة نقوده، على الفور تم أمر اللواء جمال عبد العال مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة بتشكيل فريق بحث للقبض على السارق. وبدأ ضباط مباحث جرائم النشل يكثفون التحريات ويوزعون المصادر السرية داخل المواصلات العامة للقبض على السارق. استمر الضباط على هذا الحال لأكثر من شهرين دون أن يتوصلوا لشيء، لكن عناية السماء أسقطت السارق، في شر أعماله..الأسبوع الماضي، "واتضح أنها امرأة"، وخرجت هذه السيدة او "النشالة" من منزلها متجهة إلى موقف الأتوبيس بالسيدة عائشة.. كانت ترتدي بنطالا اسود اللون وبلوزة حمراء، تحرك الأتوبيس من موقف السيدة عائشة وشاهدت النشالة سيدة مسنة تقف على عكاز بعد أن تملك المرض منها.. اقتربت منها والتقطت حافظة نقودها ونزلت من الأتوبيس، وأثناء مرور الكمساري لجمع الأجرة من الركاب اكتشفت العجوز سرقة حافظة نقودها وبداخلها 900 جنيه وفيزا كارد.. ووقف الأتوبيس أمام قسم شرطة السيدة زينب نزلت العجوز ودخلت القسم وقابلت رئيس المباحث وجلست أمام المقدم محمد الشرقاوي رئيس مباحث السيدة زينب يتلقى منها البلاغ وأخبرته بأنها كانت تستقل الأتوبيس واكتشفت سرقة حافظة نقودها وبداخلها فيزا كارد و900 جنيه ومن سوء حظها كانت كاتبة الباسورد على الفيزا كارد حتى تتذكره. وعلى الفور اجتمع رئيس المباحث بمعاونه الرائد أحمد نعمان وتحركا بصحبة قوة أمنية إلى فرع البنك الأهلي بالمبتديان حتى ينتظروا هذه النشالة التي حيرت مباحث القاهرة. ووزع رئيس المباحث رجاله في سرية تامة أمام البنك وبعد مرور نصف ساعة وجدوا سيدة تقترب من ماكينة الصرف الآلي وبدت عليها علامات الشك والريبة وبالاقتراب منها حاولت الفرار إلا أن القوة تمكنت من ضبطها وبحوزتها المسروقات وبمواجهتها أمام المجني عليها تعرفت عليها واتهمتها بالسرقة. وتم تحرير المحضر اللازم وأمر المستشار أحمد الأبرق رئيس نيابة السيدة زينب وبإشراف المستشار طارق أبو زيد المحامى العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة بحبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيق مع مراعاة التجديد لها في الميعاد القانوني. والتقت شبكة الإعلام العربية"محيط" بالمتهمة داخل قسم شرطة السيدة زينب وتم إجراء حوار معها وكان كالتالي... اسمي سهام محمود متزوجة وعمري 33 سنة متزوجة من جارى خالد..لدى طفل عمره 3 سنوات.. بدأت معاناتي عندما توفى والدي بلا مصدر رزق.. وقتها اسودت الدنيا في وجهي وبدأت ابحث عن فرصة عمل إلا أن معظم الشباب كانوا يضايقوني في العمل ويتحرشون بي.. فكرت في عمل يوفر لي دخلاً كبيراً.. بدأت أول نشاط لي عندما سرقت حلق زميلتي من داخل شقتها وخرجت مسرعة من الشقة وبعد مرور ساعات فوجئت رجال المباحث يلقون القبض على ودخلت السجن في أول سابقة لي وعندما خرجت تزوجت من شاب ارتبطت معه عاطفياً.. رزقنا الله بطفل اسمه عمر.. زوجى يعمل سائق ميكروباص.. كانت أعباء الحياة تزداد كل يوم حتى بدأت اسرق الركاب فى المواصلات العامة.. تتنهد المتهمة ثم تواصل حديثها بدأت استقل كل يوم أكثر من أتوبيس واستغليت خفة يدي في التقاط حوافظ نقود الركاب ثم أعود الى زوجي ونجلى وأقدم لهم بعض المأكولات وأعطى زوجي نصف ما تحصلت عليه. كان معظم الناس اللي بسرقهم من السيدات لأن السيدات بتكون رقيقة ولا تشك في أن هيسرقها أحد، وفعلاً استطعت أن اسرق أكثر من 50 سيدة دون أن اسقط في قبضة المباحث ولكن الأسبوع الماضي سقطت فى الفخ بالصدفة.. تستطرد المتهمة حديثها خرجت من المنزل وركبت أتوبيس وأثناء الطريق اقتربت من إحدى السيدات واستطعت أن التقط حافظة نقودها بسرعة ونزلت من الأتوبيس وعندما فتحت الحافظة وجدت فيزا كارد فأسرعت الى أقرب بنك لصرف الأموال وعندما اقتربت من فرع البنك الأهلي بالمبتديان فوجئت برجال المباحث يلقون القبض على وبحوزتي المسروقات. اغرب موقف واجهني منذ سنتين عندما حاولت اسرق حافظة نقود أحد الرجال وعندما شعر بيدي التفت إلى الخلف فابتسمت له فتردنى دون أن يبلغ عنى.. وقتها كان قلبي يدق من شدة الرعب.. وفى نهاية حديثنا معها أكدت سهام بأنها نادمة على أفعالها الإجرامية وطلبت من ابنها أن يسامحها عندما يكبر ويجد والدته داخل السجن متهمة فى قضية سرقة.