صرحت مصادر دبلوماسية مطلعة بأنه من المنتظر أن يقوم محمد كامل عمرو وزير الخارجية بزيارة إلى أثيوبيا الأسبوع المقبل، مرجحة أن تتم الزيارة يومي الأحد والاثنين المقبلين، كما يقوم عمرو بزيارة إلى الخرطوم وجوبا خلال الأيام القادمة. وقالت المصادر إن المشاورات جارية حول إمكانية عقد مفاوضات ومشاورات ثلاثية بين مصر والسودان وأثيوبيا من أجل التوصل إلى حل لجميع القضايا التي تمس التعاون بين الدول الثلاث وعلى رأسها قضية مياه النيل وأزمة سد النهضة. وأضافت المصادر أن مصر تسعى لإجراء مفاوضات دبلوماسية مع أثيوبيا وبمشاركة السودان من أجل إقناع أثيوبيا بتقديم مزيد من الدراسات والمعلومات حول سد النهضة والتفاهم حول إمكانية الوصول إلى اتفاق يتم توقيعه من الدول الثلاث بحيث تلتزم به أثيوبيا. وأوضحت المصادر أن الاتفاق يتعهد بعدم إضرار سد النهضة الأثيوبي بكل من مصر والسودان، الأمر الذي يستدعى الاتفاق على تقليل حجم المياه التي سيتم تخزينها خلف السد بدلا من 75 مليار متر مكعب إلى كمية أقل من ذلك بكثير، وأن يتم التخزين على مدة زمنية أكبر بدلا من 5 سنوات فقط وأن يتم مراعاة مخاطر الزلازل ونوعية الأرض الرخوة التي تحتاج لمعالجة قبل بناء السد وتخزين المياه وكذلك إزالة الغابات من المكان الذي سيتم فيه تخزين المياه حتى لا يؤثر ذلك على جودة ونوعية المياه التي ستصل إلى مصر من النيل الأزرق بعد بناء السد. وأشارت إلى أن أثيوبيا في حاجة إلى الحصول على التمويل من مؤسسات التمويل الدولية مثل البنك الدولي وبالتالي لابد لها من الحصول على موافقة مصر والسودان طبقا للقانون الدولي على إقامة السد.