دعا رئيس أركان الجيش الليبي المعين حديثا الثلاثاء أفراد الجماعات المسلحة إلى وضع أنفسهم تحت أمرة الجيش الوطني وذلك بعد اشتباكات قتل خلالها 31 شخصا، مضيفاً أن الصبر على الميليشيات المستقلة بدأ ينفد. واندلع القتال يوم السبت أمام مقرات ميليشيا درع ليبيا في مدينة بنغازي شرقي ليبيا عندما اشتبك مسلحو الجماعة مع محتجين يطالبون بحل الميليشيات ودمجها في الجيش، حيث كان من بين القتلى عدة جنود ومحتجين. وقال سالم القنيدي -الذي تولى قيادة أركان الجيش يوم الأحد- في مؤتمر صحفي إن الجيش يرحب بأي قوة تريد الانضمام له ومستعد لدفع حوافز لمن يسلم أسلحته، حيث استقال سلفه يوسف المنقوش بسبب اشتباكات بنغازي. وتصاعد الغضب الشعبي بشأن استمرار وجود عشرات من الميليشيات المسلحة لنحو عامين بعد سقوط الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي خاصة بعد أن حاصرت ميليشيات مقرات وزارات في طرابلس الشهر الماضي لفرض إرادتها على المؤتمر الوطني الليبي. لكن الحكومة المركزية -التي لا تستطيع قواتها أن تحفظ الأمن في بلد يعج بالأسلحة- اضطرت إلى التعاون أو الترخيص لبعض الميليشيات القوية للحفاظ على درجة من النظام بينما فككت ميليشيات أخرى. وقال القنيدي أن الجيش لا يمكن أن يصبر أكثر من ذلك على الميليشيات.