كشف نائب رئيس وزراء النمسا وزير الخارجية ميخائيل شبندلاجر النقاب عن عزم النمسا سحب الجنود النمساويين المشاركين في قوات حفظ السلام الأممية في المنطقة منزوعة السلاح على مرتفعات الجولان بين سوريا وإسرائيل بشكل أبطأ. وأرجع شبندلاجر السبب فى ذلك إلى " الرغبة في تسليم مهمة بعثة حفظ السلام بشكل مرتب"، في إشارة إلى طلب كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية ومنظمة الأممالمتحدة من النمسا عدم التعجل في سحب الجنود النمساويين. ولم يستبعد نائب رئيس الوزراء ، في تصريح له اليوم الأحد ، عودة القوات النمساوية المنضوية تحت لواء منظمة الأممالمتحدة لحفظ السلام على مرتفعات الجولان مرة أخرى مشترطا تغيير شروط عمل مهمة البعثة قائلا " لابد من إدخال تغيير على بعثة حفظ السلام في المنطقة " ، مؤكدا في المقابل على موقف النمسا الحالي إزاء سحب القوات النمساوية من هضبة الجولان. وعلى الرغم من ترحيب جميع أحزاب المعارضة النمساوية بقرار الحكومة القاضي بسحب الجنود النمساويين من هضبة الجولان إلا أن الحكومة تتعرض في المقابل لهجوم شديد من قبل قيادات عسكرية سابقة في الجيش النمساوي انتقدت سحب القوات النمساوية في هذا التوقيت. وفى هذا الصدد قال رئيس اتحاد الروابط العسكرية " مايكل شيفر" ، " كان من الأفضل انتظار صدور قرار الأممالمتحدة الخاص بتغيير ظروف عمل بعثة السلام " ، في نفس الوقت الذي اعتبر فيه رئيس هيئة أركان الجيش السابق ادموند انتاخر أن " القرار كان سياسيا بحتا وليس له ضرورة من الناحية العسكرية ".