أكد د. محمد عبد الفضيل القوصي وزير الأوقاف المصرية نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخرجي الأزهر أن مصر جزء لا يتجزأ من إفريقيا، وأن الأشقاء الأفارقة سند لمصر؛ مثمنا دور الأزهر الكبير في توطيد العلاقات التاريخية الوثيقة بين الشعوب الإفريقية، وخاصة دول حوض النيل. ودعا د. عبد الدايم نصير مستشار شيخ الأزهر، أمين عام الرابطة ، خلال المنتدى الفكري الأول لجريدة "الرواق" التي تصدرها الرابطة العالمية لخريجي الأزهر الذي أقيم اليوم بعنوان "نهر النيل شريان للتقارب والتعاون" برعاية فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر إلى خلق شراكة تنموية حقيقية بين دول حوض النيل من خلال كيان تنموي لا يخضع للسياسات المتقبلة لأية دولة؛ وحث على إيجاد رؤية مبتكرة تضمن حسن استخدام المياه؛ خاصة بعد أن اقتربت مصر من مرحلة الفقر المائي .
وأضاف أن الأزهر لأول مرة هذا العام يخصص 245 منحة دراسية بالكليات التقنية والتطبيقية بجامعة الأزهر معظمها لطلبة دول حوض النيل؛ موضحاً أنه يجب اتخاذ خطوات مشتركة تضمن إتاحة الفرصة لأبناء إفريقيا في الدراسة بمرحلة تعليمية في إحدى دول القارة السمراء، واستكمال الدراسة بدولة أخرى بما يعني حل كل المشاكل المتعلقة بالمعادلات العلمية .
وأكد د. هاني رسلان رئيس وحدة أبحاث السودان ووادي النيل أنه لابد من الاعتراف بحق مصر التاريخي الثابت في مياه النيل بحيث لا يتم المساس بحصتها؛ مشيراً إلى أن حصتي مصر والسودان لا تتجاوز 5% من إجمالي موارد نهر النيل.
وأضاف أن مصر توافق من حيث المبدأ على أية مشروعات مائية بدول حوض النيل بشرط الإخطار المسبق لضمان عدم الإضرار بحصة مصر من المياه.
وقال رسلان إن الرابطة العالمية لخريجي الأزهر تعد بمثابة نقلة نوعية نحو استعادة الأزهر لدوره التاريخي الرائد في مختلف البلدان الإفريقية والعالم كله.
بدوره، أكد أسامة ياسين نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجي الأزهر أن الرابطة لا تدخر جهداً في رعاية واحتضان كل أبناء الأزهر من دارسين وخريجين.