لليوم الثالث على التوالي ضربت الفوضى اليوم حركة قطارات الوجهين القبلي والبحري، وتكدست أرصفة محطتي القاهرة والجيزة بمئات الركاب الذين تأخرت رحلاتهم عن القيام في مواعيدها المقررة عدم توافر العربات والجرارات اللازمة للتشغيل. وأكد المهندس حسين زكريا فضالي رئيس الهيئة، إن السبب يرجع إلى سلسلة الإضرابات والتظاهرات التي تتعرض لها خطوط الوجهين القبلي والبحري مشيراً إلى أن اعتصام أهالي قنا وأسوان وطنطا أمس الأول، كان لأسباب لا دخل للهيئة وتسبب في تأخر عشرات الرحلات، مشيرا إلى أنه أصدر تعليماتها لجميع مكاتب الحجز لإعادة التذاكر المحجوزة للركاب، والسماح لهم بالسفر على أي قطار مراعاةً للظروف. وتجمع عدد كبير من الركاب في الصالة الرئيسية لمحطة مصر، معربين عن استيائهم الشديد من ارتباك مواعيد التقاطر، وعدم الخروج في المواعيد المدرجة في جداول التشغيل مؤكدين تأخرهم عن مصالحهم أعمالهم، وحدثت مشادات كلامية تطورت للتراشق بالألفاظ الخارجة والاشتباك بالأيدي مع الموظفين في حين هرب عدد كبير من المسافرين لاستقلال أتوبيسات وميكروباصات الأقاليم، والتي استغل سائقيها الأزمة وضاعفوا الأجرة. واشتكى المسافرون من أعطال التكييف المستمرة بقطارات الدرجتين الأولى والثانية، مشيرين إلى أن أغلب العربات بدون تكييف مما ساعد في تزايد حالات الإغماء والاختناق، مع ارتفاع درجات الحرارة هذه الأيام خاصة المرضى وكبار السن. وكشف مصدر مسئول بالسكة الحديد، أن هناك تعليمات صادرة من وزير النقل الدكتور حاتم عبد اللطيف ورئيس الهيئة المهندس حسين زكريا بعدم خروج أي عربة أو جرار عليه أي ملاحظات بالخروج من الورش تنفيذا لتعليمات الأمن والسلامة، الأمر الذي تسبب في تشريك أكثر من 30 عربة عليها ملاحظات و10 جرارات، مما أثر على عدد الرحلات مشيراً إلى أن الهيئة قامت بإصدار تعليمات لمسئولي الورش لسرعة الانتهاء من الاستعداد بالقطارات وتوجيهها للأرصفة للانطلاق بالركاب.