أكد القيادي في حركة "فتح" الدكتور يحيى رباح إن تكليف رئيس جديد لحكومة رام الله خطوة ليست موجهة ضد المصالحة الفلسطينية أو التفافا على حكومة التوافق التي تجري مشاورات بشأنها حاليا. وأوضح رباح في تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بغزة "كان لابد من اختيار رئيس جديد للحكومة لأن المدة القانونية لحكومة تسيير الأعمال برئاسة سلام فياض قد انتهت اليوم". وتابع "حرص الرئيس محمود عباس على اختيار شخصية مستقلة لرئاسة الحكومة بعيده عن الانتماء لأي فصيل مثلما كان سلام فياض لتحقيق التعاون بين الحكومة". وأعرب رباح عن أمله أن تكون حركة "حماس" جادة في الذهاب إلى المصالحة الوطنية وأن تنهي مشاورات تشكيل حكومة التوافق في موعدها وان تبتعد عن الشروط التي وصفها ب"التعجيزية". وأوضح أن حماس اشترطت تطبيق ملفات المصالحة رزمة واحدة وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني بمشاركة جميع الفلسطينيين في الداخل والخارج، وهو ما يصعب تحقيقه وتعيدنا حسب قوله إلى نقطة الصفر في ملف المصالحة. وأعرب رباح عن تفاؤله بالحكومة الجديدة في رام الله، وأن تكون خطوة دافعة لملف المصالحة الوطنية لافتا إلى أنها تضم كافة ألوان الطيف السياسي الفلسطيني. من جانبه، نفى قيس عبدالكريم عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مشاركة جبهته في مشاورات اختيار حكومة رام الله الجديدة. وقال عبدالكريم لوكالة أنباء الشرق الأوسط "كان لابد من تشكيل حكومة جديدة فى رام الله بعد انتهاء المدة القانونية لحكومة فياض". وأضاف أنها حكومة انتقالية لن تكون ذات صبغة سياسية وتقوم بدورها بشكل مؤقت حتى يتم تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية. وأشار إلى أن جبهته أبلغت محمود عباس أنها لن تشارك في مشاورات تشكيل هذه الحكومة لان لديها ملاحظات مسبقة على حكومة فياض وسياستها الاقتصادية، إضافة إلى أنه يجب التركيز على ضرورة تشكيل حكومة توافق تجمع كافة الفصائل الفلسطينية. وفى الثالث عشر من أبريل الماضي قبل رئيس السلطة محمود عباس استقالة رئيس حكومة رام الله الدكتور سلام فياض، إلا أن عباس طلب منه البقاء لتسيير أعمال الحكومة لحين اختيار رئيس جديد. وكلف الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء اليوم الأحد، الدكتور رامي حمدالله (55 عاما) رئيس جامعة النجاح الوطنية في الضفة الغربية بتشكيل حكومة رام الله الجديدة.