لم تكن ابتسام تعلم أنها ستدفع حياتها ثمنًا لموافقتها على طلب أحد زملائها بتوصيلها لمنزلها بدلا من (بهدلتها) في وسائل المواصلات. بداية الواقعة كانت ببلاغ تقدم به مجموعة من أهالى منطقة حدائق القبة للواء أسامة الصغير مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة بفيد بعثورهم على جثتين لسيدتين مقتولتين بشقة إحداهما بالمنطقة.
وبانتقال رجال المباحث لمحل البلاغ عثروا على جثتي السيدتين ملقاتين بصالة الشقة وتبين إصابة الأولى وتدعى ابتسام حلمى 47 سنة بجرح طعني نافذ بالصدر، وإصابة الثانية رحاب عماد21 سنة ب24 طعنة في أماكن متفرقة بالجسم.
كما تبين لرجال المباحث عدم وجود كسر في نوافذ الشقة ووجود بعثرة في محتوياتها.
وبإجراء التحريات ومحاولة كشف غموض الواقعة أمكن التوصل إلى أن المجني عليهما تعملان بمصنع حلويات بالمطرية، وأن وراء ارتكاب الواقعة شخص يدعى حسام عبد الحميد 39 سنة فنى ميكانيكي و"عضو بحركة فداكى يا مصر".
وبإلقاء القبض على المتهم اعترف بأن مروره بضائقة مالية دفعه للتخلص من ابتسام التي تربطه بها علاقة زمالة، ويعلم بانفصالها عن زوجها وإقامتها بمفردها داخل مسكنها.
وأضاف أنه في يوم الحادث اتصل بها بزعم اطمئنانه عليها فوجدها عند إحدى صديقاتها بالمطرية، فاقترح عليها أن يأتي لاصطحابها لمسكنها فوافقت، وبالفعل قام بتوصيلها؛ لكن بمجرد دخولهما شقتها أخبرته بأن إحدى صديقاتها نائمة بالداخل.
وأشار إلى انه غافل المجني عليها ابتسام وسدد لها طعنة نافذة بالصدر أودت بحياتها، وعلى إثر ذلك فوجئ بالمجني عليها الثانية تستيقظ على صراخ صديقتها، فانقض عليها مسددًا لها العديد من الطعنات حتى تأكد من وفاتها، واستولى على 6 غوايش ودبلة ذهب، ثم توجه لمحل ابن عمه وأخفى المسروقات لديه دون علمه، وتخلص من سلاح الجريمة بإلقائه في الطريق العام.
تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق.