وصف السفير البحريني لدى السعودية الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة، تدخل إيران في شؤون بلاده ودول الخليج ب "السافر" ، مشدداً على أنه "يعكس مطامع توسعية تستهدف المنطقة العربية بأسرها". وقال آل خليفة في حديث لصحيفة " الحياة" اللندنية الصادرة، اليوم السبت، أن بلاده " تتعرض لهجمة عدائية مغرضة من النظام الإيراني وحلفائه على مختلف المستويات السياسية والأمنية والإعلامية ". وأهاب بالدول العربية والإسلامية وبالمجتمع الدولي "الانتباه إلى الخطر الذي يمثله النظام الإيراني على أمن منطقة الخليج والعالم العربي والسلم العالمي" مطالبا بالتصدي لهذا الخطر. ووصف تصريحات مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، الذي أشار إلى أن البحرين محافظة إيرانية، ب "الاستعمارية"، موضحاً أن هذه الادعاءات " مزاعم جوفاء لا ترتكز إلى أي منطق أو سند من التاريخ". وتابع أن: "الشعب البحريني رد بقوة على المزاعم الإيرانية منذ ادعاءات شاه إيران في أوائل السبعينات من القرن الماضي ومطالبته بالبحرين، بعد إعلان بريطانيا انسحابها من المنطقة، حيث أكد البحرينيون بالإجماع عبر استفتاء رعته الأممالمتحدة ومبعوثها الخاص رغبتهم في أن تكون بلادهم دولة عربية مستقلة ذات سيادة، ورفضوا كل ما هو غير ذلك". وأكد أن "النظام الإيراني يقع في تناقض شديد، فهو من جهة يدافع عن حليفه النظام الأسدي وما يمارسه ضد الشعب السوري من ظلم وتعسف وطائفية، فيما يدعي من جهة ثانية أنه يريد حماية حقوق الإنسان وحرياته في البحرين، فارضاً وصايته على طائفة من الشعب البحريني، كما أنه يعطي لنفسه حق المشاركة في قتل أبناء الشعب السوري مع النظام الأسدي، فيما يزعم أن مجرد وجود قوات من درع الجزيرة التابعة لمجلس التعاون الخليجي في البحرين هو احتلال أجنبي". وتساءل عن سبب وجود "الآلاف من الحرس الثوري الإيراني في سورية، وميليشيات من حزب الله اللبناني، المعروف بأنه أحد أذرع الحرس الثوري، ودورهم المكشوف في مواجهة المعارضة السورية". وعما بات يعرف ب "الأزمة البحرينية"، قال إن هذا"التوصيف يبتعد عن الحقيقة، لأن البحرين لا تواجه أي مشكلة داخلية بل هناك من يسعى إلى تصدير مشكلاته وأزماته الداخلية إليها، من طريق التآمر والتخطيط الانقلابي، وشراء الأعوان وإثارة النزعات الطائفية". وأشاد السفير البحريني بالمواقف السعودية الداعمة لبلاده لمواجهة التحديات والضغوط الأمنية والسياسية والحملات الإعلامية التي تتعرض لها. يشار إلى أن البحرين تشهد حركة احتجاجية بدأت في 14 شباط/فبراير 2011 وأطلقت المملكة حوار التوافق الوطني في الثاني من تموز/يوليو 2011 لإيجاد حلول لهذه الاحتجاجات.