اختتمت لجنة «الخبراء الثلاثية» المعنية بدراسة آثار سد النهضة الأثيوبي والتي تضم خبراء من مصر والسودان وإثيوبيا، إلى جانب استشاريين دوليين جولتها السادسة والأخيرة من الاجتماعات بأديس أبابا اليوم الجمعة بإصدار تقريرها النهائي حول تقييم آثار سد النهضة الإثيوبي على الدول الثلاث. ووقع أعضاء اللجنة الثلاثية على التقرير الذي يتضمن نتائج أعمال اللجنة وتوصياتها، ومن المقرر أن يرفع هذا التقرير إلى حكومات الدول الثلاث المعنية لدراسته واتخاذ قرارات بشأنه وذلك بموجب اتفاق تشكيل اللجنة. واتفق أعضاء اللجنة - خلال الجلسة الختامية - على رفع التقرير إلى حكوماتهم المعنية في أقرب وقت ممكن لاتخاذ ما يمكن من إجراءات لمناقشة محتوى التقرير، وأوصت اللجنة في ختام اجتماعها بأهمية الحوار المباشر بين حكومات الدول الثلاث وهي مصر وأثيوبيا والسودان حول توصيات التقرير ونتائج المراجعات للأعمال التي قامت بها اللجنة وكذلك بحث نتائج المراجعات والملاحظات الفنية التي أبدتها اللجنة وكذلك التوصيات المطلوب اتخاذها. وبالرغم من أن أعضاء اللجنة رفضوا الإفصاح عن مضمون التقرير باعتباره غير معلن، فقد ذكرت مصادر أن التقرير بالرغم من أنه يتضمن توافقات على جوانب كثيرة، مما يصب في مصلحة مصر، إلا أنه يتضمن أيضا توصيات بإجراء مزيد من الدراسات حول بعض المسائل التي اعتراها القصور واعتبر أن هناك دراسات أخرى بشأن السد غير وافية. وجاء إصدار هذا التقرير بعد ست جولات من مباحثات اللجنة الثلاثية التي دشنت عملها رسميا في 8 مايو من العام الماضي، وعقد منها جولة بالقاهرة وأخرى بالخرطوم وأربعة جولات في أديس أبابا إلى جانب أربع زيارات ميدانية لموقع إنشاءات السد بمنطقة جوبا بولاية بني شنقول الأثيوبية لمراجعة تطورات الإنشاءات بالموقع ودراسة علاقتها بالدراسات المقدمة.
