قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لا يستبعد فرض منطقة حظر طيران على سوريا. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض في مؤتمر صحفي:"جميع الخيارات المتاحة مطروحة. وهذا يعني بالطبع احتمال فرض منطقة حظر طيران". وكانت الولاياتالمتحدة أعلنت "دعمها الكامل" لقرار الاتحاد الأوروبي القاضي برفع الحظر المفروض على الأسلحة للمعارضة السورية، رغم امتناعها عن تزويدها بالأسلحة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية باتريك فنتريل:"نرحب بقرار الإتحاد الأوروبي وندعم قرار تخفيف حظر السلاح على المعارضة السورية لأن ذلك يشكل جزءاً من جهود المجتمع الدولي لتوفير الدعم الكامل لها". ومن جانب آخر، اتهم اللواء سليم إدريس رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر مقاتلي حزب الله ب "غزو" سوريا. وقال إدريس في تصريحات لبرنامج "اليوم" على قناة «بي بي سي»، إن نحو سبعة آلاف من مقاتلي الحركة يشاركون في شن هجمات على بلدة القصير التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة. وكان وزير الخارجية الفرنسي قدر عدد مقاتلي حزب الله في سوريا بما يتراوح بين ثلاثة آلاف إلى أربعة آلاف مقاتل. وأدان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الهجمات على القصير وتدخل ما وصفهم بالمقاتلين الأجانب. وناشد إدريس القوى الغربية، قائلا: "اننا نحتضر. تعالوا ساعدونا"، كما دعا إدريس إلى إمداد المعارضة بالسلاح بصورة عاجلة للدفاع عن المواطنين. وقال إن الجيش السوري الحر لديه نحو 1500 مقاتل في القصير ولا يوجد لديهم سوى سلاح خفيف، مضيفا أن نحو 50 ألف شخص محاصرون في القصير وأنه ستحدث "مذبحة" إذا سقطت، و أكد إنه تلقى معلومات عن ضلوع جنود إيرانيين في الهجوم على القصير. وعندما سئل عن وجود فصائل جهادية في المعارضة السورية، أجاب: "أنهم لا يمثلون أكثر من 5 إلى 8 بالمائة من جميع المقاتلين في سوريا"، وأنهم يحظون بتغطية إعلامية مكثفة. ولكنه قال إنه على الرغم من أنه لا يشارك الجهاديين في أيديولوجيتهم، فإنه ليس بوسعه أن يعوق أي شخص يريد المشاركة في القتال ضد الرئيس السوري بشار الأسد. وقال: "عندما تساندونا بإمدادنا بالسلاح والذخيرة، يمكننا إعطاؤكم ضمانات أنها ستذهب في الاتجاه الصحيح". وطالب ادريس المعارضة السورية في المنفى أن تكف عن التطاحن الداخلي وأن توافق على الفور على حضور مؤتمر للسلام في جنيف الشهر القادم. ويوم الأربعاء قالت وسائل الإعلام السورية الحكومية إن القوات الحكومية استولت على قاعدة جوية هامة في قتالها للسيطرة على القصير. وقالت مصادر عسكرية حكومة سورية إن القاعدة الجوية سقطت في أيديها بعد عدة ساعات من القتال. وعرض تلفزيون المنار التابع لحزب الله صورا لدبابات تنتشر في القاعدة الجوية ولقطات عن انتشار الجنود في القاعدة. ويستمر القتال في القصير منذ عدة أيام بينما تشن الحكومة هجمات لطرد المعارضة المسلحة من القصير. ويقول مراسلون إن القصير تعد ممرا هاما للمعارضة المسلحة يمكن من خلالها نقل السلاح والمقاتلين من لبنان التي تبعد نحو 10 كيلومترات.