قال الدكتور مغاوري شحاتة رئيس جامعة المنوفية الأسبق والخبير المائي أنه من الممكن للمتابع بشكل عام لتحويل مجرى النيل الأزرق في أثيوبيا اليوم لإنشاء سد النهضة أن يصاب بالصدمة، إلا أنه على مستوى المواقف الأثيوبية وبشكل أخص في ملف المياه فإنه من المتوقع أن يكون الموقف الأثيوبي كما كان، لأن أثيوبيا دائما ما تأخذ مواقف لا تتوافق على الإطلاق مع طبيعة ضرورة أن يكون كل ما بين دول حوض النيل توافقيا وليس بطريقة نزاعية أو خصامية. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج ( آخر النهار) الذي تبثه فضائية ( النهار) أننا يجب أن ننظر للمشكلة الأساسية وهي بناء سد النهضة ولا ننشغل بالأمر الفرعي وهو تحويل مجرى النيل الأزرق، لافتا إلى أن مسألة السدود بدأت في أثيوبيا عام 64 بعدما قامت جهة أمريكية متخصصة بإجراء الدراسات لمساعدة أثيوبيا في بناء أكثر من سد، كرد فعل على الاستعانة المصرية بروسيا لبناء السد العالي. وأكد شحاتة أن سعة السدود التي وضعت أمريكا دراستها تقل عن سعة مجموعة السدود التي تعتزم أثيوبيا إنشائها، لافتا إلى أن سد النهضة تم إنشائه لاختزان كميات كبيرة من المياه وجعل بوابات هذا السد على ارتفاعات عالية مما يعني أنه إذا احتجاز المياه لتصل إلى ارتفاع تلك البوابات لتوليد الكهرباء من خلال التوربينات فإن أثيوبيا سوف تحتاج لاحتجاز 40 مليار متر مكعب من المياه، واذا افترضنا أنها ستقوم باحتجاز تلك الكمية على مدار عامين فإنها ستخفض 20 مليار متر مكعب من حصة مصر والسودان عن كل عام.