وصف أحمد بديع، المتحدث الرسمي باسم حزب الوطن، تحركات حملة "تمرد" التي تجمع توقيعات لسحب الثقة من الرئيس بأنها مراهقة سياسية لا تقدم ولا تؤخر أي شيء، ولا يوجد لها أي غطاء دستوري أو قانوني أو حتي سياسي منطقي، وغير معهودة في الأعراف الدولية، فلو قامت اليوم مجموعة بجمع توقيعات لسحب الثقة من الرئيس، ستقوم غدًا مجموعة أخري بجمع توقيعات أخري لسحب الثقة من الرئيس القادم. وحول موقفهم من حملة "تجرد" التي أطلقها الشيخ عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية، لتأييد الرئيس، قال- في تصريح ل"شبكة الإعلام العربي- محيط"- :" هي أيضًا مراهقة سياسية، ومحاولة للقفز فوق الأحداث، لمحاولة تصدر المشهد، فلم يطلب أحد من أحد جمع توقيعات لتأكيد شرعيته أو تواجده، كما أن "تجرد" –في حد ذاتها- تعني أنك تشكك في شرعية الرئيس، وتريد أن تثبت أن الرئيس شرعي، من خلال تلك التوقيعات، خاصة أنه ماذا إذا حصلت "تجرد" علي 100 ألف توقيع فقط، ماذا سيكون الوضع حينها، مضيفاً أن الغباء السياسي يحكمنا أحيانا في تصرفاتنا، وهي الوجه الآخر من عملة "تمرد". وحول تخوفه من حدوث اشتباكات بين حملتي "تمرد" و"تجرد"، واللتين أعلنتا أنهما سينظمان مظاهرات حاشدة يوم 30 يونيو المقبل، أوضح "بديع" :" أنا أفهم أن تتظاهر المعارضة، وألا يتظاهر من هم في الحكم أو مؤيديهم، وإذا ما أراد الشيخ عاصم عبد الماجد أن يتظاهر، فليتظاهر في أي يوم آخر غير 30 يونيو، تحت أي مسمي، لكن قضية القفز فوق الأحداث وحب الظهور في بؤرة الضوء أمر غير مفيد في مثل هذه الحالات، خاصة أننا نسعي للهدوء والعمل، وأن نبتعد عن التظاهر وأن يتخلي الجميع عن هذا الأسلوب حتي تتحرك البلاد للأمام، ولو لمدة عام فقط".