مقدمة: لقد إستطاع الطب البشرى أن يسيطر على معظم الأمراض المعدية ولكنه وقف عاجزآ أمام كثير من الأمراض الناتجة عن إنتقال الإنسان من حياة النشاط والحركة الى حياة الخمول والكسل ، مما جعله يتجه الى مزيد من التحلل البدنى وبالتالى عدم القدرة على النهوض بواجباته الأساسية فى الحياه . والطريقة الوحيدة لإكتساب اللياقة البدنية وتنميتها هو النشاط الحركى لأن الحركة شرط للنمو العضوى بالإضافة الى المشروبات الطبيعية . ماذا تعرف عن هشاشة العظام ؟ هشاشة العظام (Osteoporosis) هو أحد الأمراض الخطيرة التى تصيب العظام ويؤدى الى حدوث مشاكلكثيرة وذلك لأنه يجعل العظام هشه وعرضه للكسور عن التعرض لأقل الصدمات . أسباب مرض هشاشة العظام ؟ 1/ تقدم السن 2/ إنقطاع الدورة الشهرية ونقص هرمون الإستروجين 3/ إستعمال بعض الأدوية لفترات طويلة مثل : (الكورتيزون – بعض مدرات البول – مضادات التجلط) 4/ التدخين : يزيد من سرعة فقدان العظم 5/ شرب الكحوليات : يعوق قدرة الجسم على الحفاظ على العظام صحية سليمة . 6/ نقص الكالسيوم فى الطعام 7/ قلة الحركة ونقص التمرينات وقلة التعرض لآشعة الشمس 8/ نقص الوزن أو البنية الضعيفة . الوقاية خير من العلاج لهشاشة العظام : مرحلة تدهور العظام يمكننا الآن إبطاؤها أو الوقاية منها من خلال : أولآ : - ممارسة الرياضة ثانيآ : - الغذاء الطبيعى ممارسة الرياضة ممارسة الرياضة هامة جدآ من أجل إبطاء تقدم مرض هشاشة العظام ،ويفضل للفتيات والنساء والشباب ممارسة الرياضة قبل سن المراهقة، حيث أن عملية بناء العظام وزيادة كفائتها تبدا عند البلوغ ، وتكون فى قمتها ما بين سن 20 الى 30 سنة وأفضل أنواع الرياضة هى التى تمثل ضغط على العظام والعضلات مثل المشى ،الجرى الخفيف المتدرج السرعة ، الوثب بالإضافة الى بعض التمرينات البدنية لتقوية ومرونة كافة عضلات الجسم . ويمكن تلخيص بعض فوائد ممارسة الرياضة من التالى : -تقوية العظام : فالشاب أثناء ممارسة الرياضة يمارس ضغطآ على العظام يرهقها ثم يتركها تستريح لفترة ......ويكرر الحركة نفسها من جديد ......وتساعد هذة الألية المكونة من ضغط ثم راحة على إعادة بناء الهيكل العظمى يشكل أكثر قوة وصلابة . ونستطيع التأكيد أن ممارسة الرياضة لمدة نصف ساعة ثلاث مرات إسبوعيآ على الأقل ، تعتبر وسيلة وقائية فعالة لحماية العظام من الإصابة بالكسور والهشاشة . - شدالمفاصل : فالشاب أثناء ممارسة الرياضة يشد مفاصله مما يساعد على الحفاظ على الوضع السليم للعظام خاصة فى الساقين والزراعين . - تقوية عضلات الظهر : المشى والجرى والقفز والوثب من التمرينات المفيدة لتقوية العمود الفقرى والظهر ،فتكون النتيجة وضعآ أفضل للجسم وتحكم أكثر فى الحركات وإستقامة واضحة فى العمود الفقرى - تقلل من إحتمالات السمنة : المعروف أن ممارسة الرياضة بإنتظام تساعد على حرق الدهون بشكل دورى ، بالإضافة الى المواظبة على ممارستها ترفع من كفاءة الأجهزة الحيوية بالجسم . - الإنسان وعاء وفكر : الإنسان فى جوهره يتكون من وعاء وفكر ،فإذاكان صحيح صح معه الفكر ، ولكن إذا كان الوعاء ضعيفآ أو هزيلآ أو هشآ تأثر معه الفكر . حيث أن النشاط البدنى يصلح الوعاء ويجعله أكثر صلابة وتحملآ لأعباء الحياة . وتنعكس أهمية التمرينات الرياضية على النواحى البدنية والعقلية والنفسية والإجتماعية . فمن الناحية البدنية: فهى تكسب الإنسان القوة والتحمل والتوافق والسرعة والمرونة والرشاقة والدقة ، وبذلك تمكنه من القيام بأعماله اليومية بكفاءة وإقتدار. ومن الناحية النفسية :فالإنسان الذى يتمتع بقوام سليم وصحة طيبة وقدرة حركية جيدة غالبآ ما يصاحب ذلك إرتياح ذهنى حيث تتولد لديه ثقة عالية فى نفسه مما يجلب له إحترام وتقدير من حوله مما يرفع من روحه المعنوية ويكسب الشعور بالطمأنينة مما يساعد على الإستقرار النفسى. ومن الناحية الإجتماعية : فإن حسن القوام وقوة العضلات والنمو المتزن لها ، والجسم المتناسق يكسب صاحبه المظهر الجميل الذى يؤهله للنجاح الإجتماعى بلإضافة الى غكتساب وتنمية العلاقات الإجتماعية عند ممارسة النشاط الحركى مع الآخرين . وتعد الرياضة بأنها خط الدفاع الأول الذى تحمى به الإنسان من الوقوع فى براش أمراض سوء الحركة ،كما أنها التعويض الناجح إذاء ما توفره تكنولوجيا العصر من راحة للجهاز الحركى الذى اصبح استخدامه محدودآ فى عالم التقنية المتقدمة . ثانيآ: الغذاء الطبيعى الغذاء ضرورى لكى يؤدى الإنسان أعماله المختلفة بنشاط وكفاءة ونجاح ولكى يكون الغذاء صحيآ صحتك من الطبيعة أن يحتوى الغذاء على جميع العناصر الغذائية وأ، يكون مقننآ لكل فرد حسب سنه وجنسه ومجهوده والحالة الفسيولوجية وكمية مناسبة من الألياف الغذائية. تناول الأغذية الطبيعية الغنية بالكالسيوم مثل الألبان الطبيعية والجبن القريش اضافة الى التمتع باشعة الشمس عند الشروق والغروب .