أكد رئيس الحكومة اللبنانية المستقيلة نجيب ميقاتي، أن حادثة إطلاق الصاروخين على منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت صباح اليوم الأحد هدفهاإحداث بلبلة أمنية ومحاولة استدراج ردات فعل معينة، وهذا أمر واضح من ناحية التوقيت والهدف. ودعا ميقاتي، في تصريح له اليوم، الجميع إلى اليقظة والتنبه والتعاطى مع دقة الوضع بحكمة لمنع الساعين إلى الفتنة من تحقيق مآربهم، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية قد باشرت تحقيقاتها لكشف ملابسات هذا العمل التخريبي وتوقيف الفاعلين. وناشد جميع القيادات والفاعليات التعاون لتهدئة الأوضاع فى هذه المرحلة الدقيقة والخطيرة التى تمر بها المنطقة. وتابع ميقاتى يقول إن تفاصيل الحادثة مع وزير الداخلية والبلديات مروان شربل الذي انتقل إلى المنطقة التي سقط فيها الصاروخان، وطلب من الجيش اللبناني إجراء التحقيقات اللازمة وكذلك مسح الأضرار. من جانبه، استنكر الشيخ خضر الكبش رئيس جمعية "الخير والمحبة الإسلامية"، في بيان صادر عن مكتبه الإعلامى، العمل التخريبى الذى طاول منطقة الشياح فى ضاحية بيروت، معتبرا أن هذا العمل الإجرامى ضرب للسلم الأهلى والاستقرار الأمنى والسياسى في لبنان. وقال الكبش " كنا قد حذرنا أن الخطر المقبل على لبنان أخطر مما هو عليه، ولم تتخذ أى إجراءات أمنية صارمة للحد من حركة التكفيريين من أتباع القاعدة والنصرة فى لبنان والذى بات عندنا شك كبير أن هذه واحدة من رسائلهم التخريبية للداخل اللبنانى"، داعيا الأجهزة الأمنية والقضائية إلى الكشف عن الفاعلين فى أسرع وقت ممكن تجنبا لأية فتنة مذهبية يردها البعض مدخلا لدمار لبنان. وقام مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضى صقر صقر بتكليف الشرطة العسكرية بإجراء التحقيقات الأولية لكشف ملابسات سقوط الصاروخين ومصدرهما.
