قال مصطفى بكري، رئيس تحرير جريدة الأسبوع، أن لديه معومات من مصادر لا تقبل الشك والتي كانت طرفا أساسيا في قضية الجنود، تؤكد انه تم توقيف الجنود من سيارات الأجرة التي كانوا يستقلونها، ومن ثم اخذوا إلى «قرية صلاح الدين»، والتي بقوا فيها لبعض الوقت، ثم نقلوا إلى منطقة «المدفونة»، ومن ثم إلى منطقة «سيالة البواقي». وأشار خلال لقاء تلفزيوني في برنامج «الحياة الآن» والذي تبثه فضائية «الحياة»، انه خلال هذا الوقت أتت القوات المسلحة بقوة كبيرة، وبدأت تمارس ضغوط نفسية على الخاطفين؛ ليجبروهم على تحرير الجنود، في الوقت ذاته تحركت المخابرات الحربية تجاه أربع أشخاص بعينهم، وطلبت منهم أن يكونوا طرفا فاعلا في تحرير الجنود، مؤكدا أن لا علاقة «لحمادة أبو شيتة» بعملية الخطف. وأضاف أن الوسطاء أكدوا للخاطفين أنهم لن يسمحوا بالعبث بأمن سيناء، وأمهلوهم حتى طلوع الشمس للإفراج عن الجنود، وإلا تمت تصفية الخاطفين والذين بلغ عددهم 16 شخص، وبالفعل أفرجوا عنهم. وأشار إلى أن الخاطفين كانوا في بعض الأوقات التي يستشعرون فيها بالخطورة ينزلون الجنود إلى آبار مياه جافة في منطقة «لجفن»، مؤكدا أن الجيش كان لديه علم بمنطقة الجنود في منطقة «سيالة البواقي»، وكانت في انتظار قرار من الرئاسة بالتحرك ولكن الرئاسة لم تتحرك. وأكد على أن الفيديو الذي أذاعته القنوات الفضائية تم تسجيله في منطقة صلاح الدين، والذي كان يعني شيء واضح ومحدد؛ وهو أن المجموعة التابعة للشرطة من الجنود تشيد بالرئيس مرسي وتتوسل إليه بان يقوم بنجدتهم، وبالمقابل تم الطلب من المجند التابع للقوات المسلحة إهانة الفريق أول عبد الفتاح السيسي وان يقال له بالنص "أنت جالس على الكرسي وأبناء الجيش يخطفون"، مشيرا إلى انه كان هناك المزيد من الألفاظ ولكن رفض المجند قولها وقال "السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو لماذا يطلب هذا من الجنود وما الرسالة التي سيتم توصيلها من خلال ذلك ؟. وأشار الى المكالمة التي أذاعتها القناة الثانية الإسرائيلية والتي قيل أنها تظهر حديث بين عنصر إخواني وبين احد الخاطفين، والتي قيل فيها نصا "إياكم وأن تضحوا بنا وان تم هذا سوف نفضح سر هذه العملية"، وقال كنت أتمنى أن تصدر جماعة الخوان بيانا تكذب فيه هذا الخبر. وأكد على أن قطر تلعب دور مشبوه على ارض مصر، واكبر دليل على ذلك مجيء «وضاح خنفر» مدير قناة الجزيرة السابق، عدة مرات إلى مصر بمعدل من مرتين إلى ثلاثة في الشهر، وتكون إقامته في دار الدفاع الجوي في القرية الاولمبية بالتجمع الخامس . وفي نهاية لقائه طرح العديد من الأسئلة حول الإشاعات التي تتوارد عن العلاقة بين حادث الخطف وبين حادث رفح والذي راح ضحيته 16 جندي وبين تهريب ثلاثة ضباط وأمين الشرطة إلى رفح، وتسال هل ما يحدث في مصر وراءه قوة إرهابية تمارس الإرهاب على الدولة المصرية، وتريد السيطرة على سيناء سيطرة كاملة وتصبح في حوزتها، وهل هذا لمصلحة مخطط قادم يريد أن يفصل سيناء عن مصر في المستقبل أم لمصلحة الأهل والعشيرة.