اعتبرت الدبلوماسية الامريكية الثلاثاء ان المرشحين الثمانية للانتخابات الرئاسية الايرانية في حزيران/يونيو المقبل لا يحظون على الارجح باي شرعية شعبية ، منتقدة عدم قبول ترشيح اثنين من ابرز المرشحين. ونقلت قناة «فرانس 24» عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية هو باتريك فانتريل في بريد الكتروني الى وكالة فرانس برس "يبدو ان مجلس صيانة الدستور غير المنتخب في ايران وغير المسؤول امام الشعب الايراني رفض مئات الترشيحات استنادا الى موجة من المعايير". واضاف ان "المجلس قلص لائحة المرشحين من حوالى 700 مرشح الى ثمانية مسؤولين رسميين يعتبرهم النظام ممثلين لمصالحه وليس بالتالي ممثلين لمصالح الايرانيين". واعتبر ان "اللائحة غير النهائية للمرشحين لا تمثل على الارجح ارادة الشعب الايراني الذي يجب ان يكون له حق اختيار رئيس يعكس طموحاته". واعلن التلفزيون الرسمي الايراني الثلاثاء ان هاشمي رفسنجاني الرئيس الاسبق (1989-1997) والبالغ من العمر 78 عاما ليس ضمن قائمة مجلس صيانة الدستور الجهة المكلفة فرز المرشحين من بين 686 شخصية سجلت اسماءها. واضاف التلفزين ان اسفنديار مشائي المقرب من الرئيس المنتهية ولايته محمود احمدي نجاد لم يقبل ترشحه ايضا. وفي هذا السياق ، أعلن إسحاق جهانكيري رئيس الحملة الانتخابية لأكبر هاشمي رفسنجاني، أن الرئيس السابق لن يطعن في رفض ترشيحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 14 يونيو، متحدثا لوكالة الأنباء الطلابية. وقال جهانكيري أن "هاشمي رفسنجاني لن يحتج على إبطال ترشيحه"، من قبل مجلس صيانة الدستور، مستبعدا بذلك أن يرفع المسالة إلى المرشد الأعلى أية الله علي خامنئي، الوحيد المخول التدخل لتغيير قرار المجلس. على الجانب الآخر ، قالت وسائل إعلام إيرانية، صباح اليوم الأربعاء، أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، قال انه سيثير أمر منع حليفه من خوض انتخابات الرئاسة القادمة، مع الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن أحمدي نجاد قوله "في رأيي لن تكون هناك مشكلة مع الزعيم، وسأثير هذه المسألة معه حتى آخر لحظة، عندي أمل أن تحل المشكلة".