قالت صحف يابانية يوم الاربعاء إن اليابان تدرس استئناف المحادثات على المستوى الحكومي مع كوريا الشمالية بعد زيارة مفاجئة قام بها مساعد لرئيس الوزراء الياباني إلى بيونجيانج. وعقدت الجولة السابقة من مثل هذه المحادثات، التي تهدف الي مناقشة خطف كوريا الشمالية مواطنين يابانيين قبل عقود ومسائل اخرى، في نوفمبر تشرين الثاني 2012 لكنها توقفت بسبب اطلاق الدولة الشيوعية صاروخ طويل المدى في ديسمبر كانون الاول وقيامها باجراء تجربة نووية في فبراير شباط. وقالت صحيفة اساهي شيمبون اليابانية دون ان تذكر مصادر "حكومية "رئيس الوزراء شينزو أبي بدأت في الحادي والعشرين من مايو الاعداد لاستئناف المفاوضات على المستوى الحكومي مع كوريا الشمالية." واضافت الصحيفة أن اليابان تهدف من خلال هذه المحادثات ليس فقط الى حل مسألة اليابانيين المخطوفين بل ايضا مناقشة برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية. وزار ايساو ايجيما، وهو مساعد بارز لرئيس الوزراء الياباني، عاصمة كوريا الشمالية واجرى محادثات مع مسؤولين كبار اثارت غضب كوريا الجنوبية ودفعت جلين ديفيز المبعوث الأمريكي بشأن كوريا الشمالية الى التأكيد على اهمية التنسيق الوثيق بين الدول. وقال ديفيز انه لم يتلق أي اخطار قبل رحلة ايجيما التي لم يتم الكشف عن تفاصيلها. ومعقبا على ردود الفعل السلبية على زيارة ايجيما الي كوريا الشمالية أبلغ أبي البرلمان يوم الاثنين انه يجب على اليابان ان تقوم بدور قيادي في حل مشكلة المخطوفين. والروابط بين اليابان وكوريا الشمالية متوترة بسبب مشاعر المرارة لدى بيونجيانج فيما يتعلق بالاحتلال الياباني لشبه الجزيرة الكورية في الفترة من 1910 إلي 1945 ومخاوف طوكيو بشأن البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية والغضب الياباني من قيام عملاء كوريين شماليين بخطف مواطنين يابانيين قبل عقود.