إسلام أباد: رفضت باكستان الإثنين المزاعم الأفغانية حول تورط مخابراتها في عملية اغتيال كبير مفاوضي السلام الأفغاني مع حركة "طالبان". وكشف وفد من المحققين شكله الرئيس الأفغاني حامد كرزاي عن وجود أدلة واعترافات لأحد المتورطين في قتل رباني، تؤكد تخطيط باكستان لعملية الاغتيال. وفي بيانها، دعت وزارة الخارجية الباكستانية المسئولين الأفغان إلي التفكير في السبب الحقيقي وراء اغتيال الأفغان الداعين للسلام والمقربين من باكستان، بدلا من اتهام إسلام أباد بقتلهم. وأضاف البيان أن هناك حاجة لتقييم توجهات هيئات المخابرات والأمن الأفغانية. وجدير بالذكر أن اغتيال رباني عطل جهود بدء حوار مع حركة "طالبان" لانهاء الحرب المستمرة منذ عشر سنوات، وزاد المخاوف من اتساع رقعة الانقسامات العرقية في أفغانسان. وكان المئات من الأفغان قد خرجوا إلى شوارع العاصمة كابول يوم الأحد الماضي لادانة قصف الجيش الباكستاني لمناطق حدودية في الفترة الأخيرة، كما اتهموا المخابرات الباكستانية بالتورط في قتل رباني. وسبق لمجلس السلام الذي كان يرأسه رباني أن دعا إلي استمرار المفاوضات لكن مع باكستان وليس "طالبان"، في إشارة إلي دعم إسلام أباد لبعض المتشددين في الخفاء. وتتزايد الشكوك حول ارتباط المخابرات الباكستانية بجماعات متشددة في أفغانستان، خاصة "شبكة حقاني" التي تنظر إليها علي أنها سلاح مضاد لنفوذ الهند المتنامي في جارتها.