- نجم : السادات تاجر بدماء شهداء 73 .. و سيناء تحتاج حرب تحرير جديدة - أمين : تعبيرات نجم لا تخرج عن حدود الأدب . و شعبنا إذا مدح سب - عبد الغنى : نجم كان بمثابة " زرقاء اليمامة " لثورة 25 يناير الفاجومى "أحمد فؤاد نجم " تتلخص حياته فى كلمتين " عاش حرا " بين السجن و الفقر و الإفقار و الصعلكة و الحصار عاش كصوت مصر و سوتها على الفاسدين ، هكذا وصف م . يحيى حسين عبد الهادى مدير مركز إعداد القادة حياة نجم . و كان ذلك خلال احتفاء المركز به ضمن سلسلة " قادة الابداع " احتفالا بيوم مولده مساء أمس ، و قام عبد الهادى بتسليمه درع المركز و شهادة تقدير على جهوده و إبداعاته . و تحدث عم نجم أننا لا يجب أن نخشى على مصر ، و أن مرسى و الأخوان سحابة صيف و هتعدى و الأمل فى غبائهم ، و أكد نجم أن ثورة 25 يناير لم تسرق ، فما سرقوا سوى كراسى السلطة و لكن أين سيذهبوا بها ، قائلا نحن راهنا على شباب الغد ، و هم الأمس . و تطرق نجم فى حديثه عن السادات و عبد الناصر ، قائلا أن السادات لم يكن أمينا عندما وقع " اتفاقية كامب ديفيد " متهما إياه بالمتاجرة بدماء شهداء 73 و انه ارتكب جريمة فى حق الوطن ، قائلا أرى أنه يجب أن نخرجه من قبره و نحاكمه عليها ، و سيناء تحتاج حرب لتحريرها من جديد . أما مع عبد الناصر فكان الأمر مختلفا ، فكان نجم فى زنزانته و ببكى عليه ،قائلا قبل أن يموت بساعة قال لا أحد يكلمنى عن نجم لن يخرج و أنا حى ، و مع ذلك عندما مات بكيته و كتبت قصيدة " زيارة إلى ضريح عبد الناصر " . وعن لحظة تنحى مبارك فى التحرير ، قال نجم أنه تذكر حينها الشيخ إمام و قال له " يا إمام يا حمار حد يموت قبل اللحظة دى ، بتعمل إيه عندك ، خلاص لما هاجى هحكيلك " . و أكمل الشاعر " زين العابدين فؤاد " المشهد قائلا لكنه رد بالفعل و قال " أنا كنت هنا من قبلك " فقد حضر الشيخ إمام بأغانيه التى ترددت على لسان جميع الثوار ، و تابع قائلا وش الصورة التانى لنجم هو الشيخ إمام . و حكى زين العابدين عن ذكرياته مع نجم بالاعتقال ، و أن نجم خرج و دخل أكثر من مرة و هو فى مكانه بالزانزانة ، و قال له نجم " أنت هتفضل كده و مش هتخرج لحد ما البلد دى تتغير و استعاد زين الدين ذكرياته مع الشيخ إمام ، عندما اصطحب الشيخ إمام و لم يكن معروفا بعد ليغنى لأول مرة بالجامعة فى كلية الآداب ، و حتى لا يشعر الشيخ بالرهبة من عدد الحاضرين الكبار ، فعندما سال زين العابدين عن عددهم أجابه ، أكثر من 50 ، و بعد أن غنى قال له فى حدة " دول 50 " ، فرد عليه ضاحكا : قلت أكثر من 50 ، و 5 الآلآف أكثر من 50 . " . و قال زين العابدين إن غاب الشيخ إمام بجسده ، فحاول الكثير أن يرد له الجميل بإحياء أغانيه ، منها فرقة اسكندريلا و الفنان احمد اسماعيل و الفنانة عزة بلبع ، و الشيخ علاء ابراهيم تلميذ الشيخ إمام و قائد " الأولة بلدى " المتخصصة فى الحفاظ على تراث الشيخ إمام ، و ألقت الفرقة عدة أغانى للشيخ منها : بحبك يا مصر ، و بهية ، حلاويللا ، الأولة بلدى . كما ألقى الفنان أحمد اسماعيل عدة أغانى منها " الصوت المصرى ، شيعة و لا سنة ، إسكندرية ، و حاتوب ، و حلقة ذكر . و من جانبه عبر الكاتب الكبير " جلال أمين " أنه تمنى أن يكون أصغر سنا ليؤلف كتاب " شخصية مصر " دراسة فى شعر أحمد فؤاد نجم ، مؤكدا أن نجم يملك حساسية للغة الشعبية لم يرى لها مثيل ، و أن من أجمل كتب السير الذاتية التى أطلع عليها ، هى حياة نجم الذى ذكر فيه أنه ورث موهبته عن أمه ، فلم يتعجب أن ينتقل الميراث منه إلى " نوارة نجم " . تابع أمين بأنه يتعجب ممن يقولون أن تعبيرات نجم خارجة قليلا عن حدود الأدب ، مؤكدا أن هذا أمر لم يستشعره إطلاقا ، فكلماته نابعة من الحقيقة ، فكثيرا ما يستخدم الشعب المصرى ألفاظ السب للمدح . " نجم سيكون عابرا للأجيال و سيعيش لأجيال طويلة ، و ستظل كلماته راسخة فى الأرض " هكذا عبر ، و أدار الإعلامى حسين عبد الغنى الذى دلل بكلام نجم فى مقدمة أعماله : " شعرى حر ليس لأنه مفتقد للقافية لكن لأنه خارج من القلب عدل و داخل القلب عدل " . وتابع عبد الغنى أن شعر المناسبات مع نجم كان له نكهة مختلفة ، فكتب عن فض الاشتباك و تل زعتر و العدوان على غزة و زيارة نيكسون ، و اهتم نجم بالعامل و الفلاح و الطلبة و الفقراء و الجيش الوطنى ، ليصبح شعره هتافات على لسان المتظاهرين . و قال أن نجم امتلك الأفق الإنسانى فى شعره ، فى حديثه عن اللمبى و نيرودا و ناظم حكمت و جيفارا ، كما تحدث عن الثورة الايرانية و فيتنام ، و كتب قصائد بإسم " سنة و شيعة " و " رسالة الى طهران " . كما وصف الإعلامى نجم بإنه اشتراكى فى إيمانه بالعدالة الاجتماعية ، و صوفى فى حديثه عن النبى و السيدة زينب و سيدنا الحسين . و تعجب عبد الغنى من قلة الدراسات النقدية المتوفرة عن شعر نجم ، فى حين اهتم العديد من الكتاب الانجليز بدراسة شعره و نقده . و عن المواقف التى تجمعه بنجم حكى عبد الغنى أنه كان مسئول لجنة الثقافة بالجامعة ، و استطاع أن يسرب ورقة ضمن أوراق العميد ليجعله يوافق على استضافة نجم بالجامعة ، و رغم اعتراض الأمن ، و لكنه استطاع أن يحصل على الموافقة من العميد دون أن يدرى . و استعاد عبد الغنى ذكرى اعتقاله فى دهب عام 2007 ، فى اليوم الذى استضاف فيه نجم بقناة الجزيرة و ألقى قصيدة جمال مبارك ، مؤكدا أنه لا يعتقد أن القصيدة هى سبب حبسه ، فكان له موقف مضاد من النظام لذلك تم اعتقاله ، و أكد عبد الغنى أن قصيدة " الجدع جدع و الجبان جبان " لنجم كانت تشحذ دائما همته حينما يشعر بالإحباط . و ختم عبد الغنى حديثه بوصف نجم بأنه بمثابة " زرقاء اليمامة " لثورة يناير ، و أنه تنبأ فى قصائده منذ البداية بالثورة ، و عندما ألف قصيدة " نوارة الانتصا ر " و قال فيها أن جيلها من الشباب هو من سيسعد مصر و يحررها ، بل و تنبأ بموعد الثورة عندما قال فى شعره " ايه اللى وداك عند التحرير يوم 25 " ، و حتى تنبأ بمرسى فى قصائده بقوله " مرسى قاعد على الكرسى " .