أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن قواته لم تستخدم أسلحة كيماوية ضد المقاتلين المعارضين، مستبعدا في الوقت ذاته تنحيه عن منصبه. واعتبرالأسد في حديث طويل لوكالة الإنباء الأرجنتينية الرسمية "تلما" وصحيفة "كلاران" الواسعة الانتشار السبت، ان "المعلومات الصادرة من مصادر غربية عن هجمات بالأسلحة الكيماوية شنتها القوات الحكومية هدفها تهيئة الرأي العام لتدخل عسكري ضد سوريا". وقال الأسد ان "الاتهامات الموجهة لسوريا باستخدام أسلحة كيماوية او (التصريحات) المتعلقة باستقالتي تتغير يومياً، ومن المحتمل ان يكون ذلك تمهيد لحرب على بلدنا". وتساءل الأسد "قالوا اننا استخدمنا اسلحة كيماوية ضد مناطق سكنية، واذا كانت هذه الأسلحة استخدمت ضد مدينة او قرية وكانت الحصيلة ما بين عشرة الى عشرين ضحية فهل يصدق هذا؟" قبل ان يجيب بالنفي. وشدد على ان "استخدامها يعني موت الآلاف او عشرات الاف في دقائق، من يستطيع اخفاء شيء كهذا؟". من جهة اخرى قال الأسد انه لا ينوي الاستقالة، ورداً على سؤال عن تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي طلب منه الرحيل اكد الأسد ان "الاستقالة تعني الفرار". وقال "لست ادري ما اذا كان كيري او غيره حصل من الشعب السوري على سلطة الحديث باسمه لمعرفة من يجب ان يرحل ومن يجب ان يبقى. هذا ما سيقرره الشعب السوري في الانتخابات الرئاسية لعام 2014".