اعتبر القسيس رفعت فكري، رئيس مركز الإعلام بسنودس الإنجيلي في مصر، أن المشاكل التي تواجه المسيحيين المصريين حاليا، تعود إلى السبعينات لعدم وجود إرادة سياسية من قبل النظام الحاكم لحلها. وأوضحت صحيفة «كريستيان بوست» الأمريكية، التي أوردت الخبر، أن تصريحات «فكري» جاءت ردا على المبادرة التي أطلقها حزب البناء والتنمية، الذراع السياسي للجماعات الإسلامية, يوم الأربعاء تحت عنوان "وطن واحد" بهدف تعزيز النسيج الوطني والحفاظ على علاقات قوية بين جميع أطياف المجتمع المصري مسلميه وأقباطه . وقال «فكري» أن مبادرة الجماعات الإسلامية وحزبها ليست سوى التودد إلى الدول الأجنبية ورسالة إلى الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية أن الجماعة تدعم الحريات الدينية وحقوق الإنسان، منوها انه ليس هناك نية جادة لحل مشاكل الأقباط التي نوقشت مرارا وتكرارا. وأكد فكري على ضرورة وجود حوار سياسي بين الأحزاب السياسية، وقال انه لا ينبغي للكنيسة أن تشارك في مثل هذا الحوار، معتبرا أنها ضد خلط الدين بالسياسة، مبينا أن الأحزاب السياسية وأعضائها المسيحية هم الذين يقررون قبول أو رفض المشاركة في الحوار، مشيرا إلى أنه من الممكن للكنيسة عدم التعليق على هذه المبادرة رسميا.