انطلق عُرس التنمية لمحور قناة السويس اليوم الاثنين وسط مشاركة قوية لرجال الأعمال والمستثمرين المصريين والعرب والقيادة السياسية بالدولة، وحظي بتنظيم جمعية الأعمال والاستثمار"إيبيا" التي دعت إلى تكوين ائتلاف لجمعيات الأعمال من الداخل والخارج وتم تدشين مبادرة شركاء التنمية "اصطفاف". وشارك، في المؤتمر وزراء الصناعة والتجارة الخارجية، والتخطيط والتعاون الدولى، والاستثمار، والنقل، و التنمية المحلية، والإسكان والمجتمعات العمرانية ، الدكتور وليد عبد الغفار رئيس الأمانة الفنية لمشروع تنمية محور قناة السويس، بالإضافة إلى وفد من كبار رجال الأعمال الأجانب والعرب والمصريين، ورؤساء جمعيات رجال الأعمال، والمستثمرين المهتمين بالفرص الاستثمارية، وشهد الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء، توقيع عقد تنفيذ أول مشروع من نوعه فى مصر لإقامة محطة متكاملة لتخزين وتداول منتجات "الصب السائل" وتموين السفن بالوقود لصالح شركة مشرق للبترول، كما وقع مذكرة تفاهم بين وزارة النقل والحكومة الصينية لعمل دراسات جدوى وكراسات طرح نفق الإسماعيلية. وقال قنديل، خلال كلمته فى مؤتمر تنمية محور قناة السويس، إن المشروع حلم به البعض وحاول البعض الآخر تشويهه، ولكن بعد انعقاد المؤتمر الأول للمشروع، تأمل الحكومة في أن يكون قد زال الالتباس حوله. ووصف رئيس الوزراء المشروع بأنه كنز المستقبل، موضحًا أن التشريعات المنظمة للعمل به يجب أن تحمى الاستثمارات فيه، وتسرع العمل حتى يحقق الهدف المرجو منه. وأضاف: "سيبدأ العمل فى المشروعات التى تم توقيع عقودها بأقرب وقت ممكن، مؤكدًا أن القانون الجديد من المقرر أن يقوم بتسيير الإجراءات والتنسيق بين الثلاث مناطق التى يتضمنها المشروع من السويس وبورسعيد والاسماعيلية". وأكد قنديل أن هذا المشروع أخذ فى اعتباراته جميع معايير الأمن القومي، وهو ما أكد عليه وزير الاسكان، الذي قال إن المشروعات ستتم بحق الانتفاع. وتابع: "ما تم تداوله حول قانون المشروع، لا يعد كونه مسودة أولية لا ترقى لطرحها للنقاش، ولم يتم إقرار مشروع قانون بشكل كامل حتى يتم الإعلان عنه، نافيًا ما يتردد حول تفصيل قوانين لجهات أو أشخاص معينة". من جانبه، أعلن اللواء جميل إمبابى، محافظ الإسماعيلية، عن طرح مشروعات استثمارية فى الاسماعيلية وهى 53 فدانا بوادى التكنولوجيا، وعدد 120 قطعة بالقنطرة شرق مرفقة بالكامل. وقال المهندس أحمد جمال الدين، رئيس جمعية الأعمال والاستثمار"إيبيا"، أن مصر بصدد مشروع عالمى يتمثل في تنمية محور قناة السويس الذي يمثل نقلة نوعية فى مستقبل الاستثمارات بها، قائلاً: "السنوات العجاف قد مضت وننتظر سنوات الخير الوفير". جاء ذلك فى الكلمة الافتتاحية للمؤتمر الأول لتنمية محور قناة السويس اليوم الاثنين الذي يحضره وزراء الإسكان والنقل والتخطيط والتعاون الدولي بجانب محافظي الإسماعيلية وبورسعيد والفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس واللواء ممدوح شاهين مساعد وزير الدفاع ورجل الأعمال حسن مالك. وأضاف جمال الدين أنه منذ إعلان الحكومة المصرية عن الدخول بهذا المشروع الضخم وبدأت الجمعية فى الاستعداد له، بدءًا من التواصل مع المستثمرين ورجال الأعمال، إلى التنسيق مع الأمانة العامة لمشروع تنمية محور قناة السويس. وأوضح أن مشروع تنمية قناة السويس ليس مقتصرًا على وزارة من الوزارات أو حزب من الأحزاب، ولكنه مشروع كل المصريين، ومن ثم فإنه يجب نبذ الخلافات الفكرية والأيديولوجية من أجل دعم المشروعات التى تساعد فى خروج الاقتصاد المصرى من عثرته. وفى نهاية كلمته، شدد جمال الدين على ضرورة التنسيق بين جميع الجهات من أجل إنجاح هذا المشروع القومى لتحقيق عوائد وفيرة لمصر.