اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان إن التفجيرين في بلدة الريحانية التركية على الحدود وقعا بهدف جر تركيا إلى النزاع السوري. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» عن اردوغان في حديث وجهه أمام تجمع لأنصاره "لن نحاصر. هدف هذه الهجمات هو تأليب الأتراك على بعضهم البعض وخلق الفوضى. لذا أدعو كل المواطنين لالتزام الهدوء." ومضى قائلا إنه حافظ على اتزانه في مواجهة الاستفزاز، ودعا شعبه إلى "البقاء في غاية الحذر في مواجهة الاستفزاز". وأكد رئيس الوزراء التركي أن بلاده لن تجر إلى "مستنقع دموي". وفي وقت سابق الأحد، أعلنت تركيا اعتقال تسعة أتراك للاشتباه في علاقتهم بتفجيري ريحانلي اللذين وقعا السبت. وقالت إن هؤلاء على صلة وثيقة بالاستخبارات السورية. ورفضت سوريا رسميا اتهامات تركيا بالوقوف وراء التفجيرين. وقال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي الأحد في مؤتمر صحفي في دمشق "هذا ليس سلوك سوريا". واتهم الوزير السوري تركيا بزعزعة الاستقرار في مناطق الحدود بين البلدين. ومنذ اندلعت الانتفاضة في سوريا ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد في شهر مارس /آذار 2011، وتركيا تؤيد بقوة المعارضة السورية. وتعد ريحانلي مركزا للاجئين السوريين الفارين من القتال في سوريا. وتستضيف تركيا قادة المعارضة من العسكريين والسياسيين، وتؤوي مئات آلاف اللاجئين السوريين.