نفى فريد الديب محامي الرئيس السابق حسني مبارك اليوم أن يكون موكله تحدث لصحيفة نقلت قوله إن الوقت ما زال مبكرا للحكم على خلفه محمد مرسي، وقال المحامي إن المقابلة مختلقة. وقالت صحيفة الوطن ، إن أحد صحفييها اخترق الحراسة الشديدة على الرئيس السابق قبل بدء إعادة محاكمته أمس السبت بتهم يتصل جانب منها بقتل المتظاهرين في ثورة الخامس والعشرين من يناير. وقالت الوطن إن الصحفي محمد الشيخ أجرى مع مبارك أول مقابلة لوسيلة إعلامية منذ الإطاحة به. ونشرت الصحيفة على مساحة واسعة من صفحتها الأولى وعلى أغلب صفحتها الخامسة ما قالت إنها التصريحات الأولى لمبارك منذ إعلان تخليه عن المنصب في 11 فبراير 2011. ونشرت الصحيفة أيضا في الصفحة الأولى صورة لمراسلها، قالت إنها التقطت بداخل الطائرة الهليكوبتر التي أقلت مبارك من سجن طره الذي ينزل به الرئيس السابق في جنوبالقاهرة إلى مقر محاكمته بشرق العاصمة. وقال المحامي فريد الديب لرويترز إنه بعث برسالة إلى مبارك حول ما إذا كان الصحفي أجرى معه المقابلة، وإن مبارك "بعت لي رسالة قال لي لم يحدث هذا." وأضاف المحامي "(التصريحات) كلها غير صحيحة... لا (مبارك) التقى به ولا قعد (جلس) معاه ولا كلام من دا خالص... كلها غير صحيحة." وتابع أن مبارك (85 عاما) محبوس ولا يمكن الاتصال به أو ركوب طائرة أو حافلة أو سيارة إسعاف معه. وقالت الوطن إن الشيخ تحدث مع مبارك في غرفة ملحقة بقاعة المحكمة. ونسبت إلى مبارك قوله عن مرسي "لا أريد أن أتحدث في هذا الموضوع ولكنه في النهاية رئيس جديد يمارس مهام عمله الثقيلة لأول مرة ولا ينبغي أن نحكم عليه الآن." كما نسبت إليه القول إنه قلق بشأن الأعباء التي يواجهها الفقراء في ظل تراجع اقتصادي وإنه قلق بشأن الانفلات الأمني في الدولة التي حكمها 30 عاما. وقال محامي مبارك إن ما نسب لموكله هو تجميع لتصريحات أدلى بها هو لمحطات تلفزيون الشهر الماضي. وقال "أنا اللي قلت ودعوت الناس للالتفاف حول الرئيس المنتخب وتتوقف عمليات حرق المنشآت وقتل الناس وعمليات التخريب." وأضاف "خدها هو (الصحفي) جمعها كدا... وعمل فبركة لطيفة." ومنذ الإطاحة بمبارك تمر مصر باضطراب سياسي تحولت بعض الاحتجاجات الناشئة عنه إلى العنف وتدهور اقتصادي وانفلات أمني. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من الوطن.