كتاب يرصد انتهاكات حرية الرأي في عهد أول رئيس منتخب مرسي يقمع المصريين ضعف نظام مبارك! يصدر خلال أيام قليلة كتاب جديد يحمل اسم "الشاطر مرسي: حرية التعبير في عهد أول رئيس منتخب". للصحفي مصطفى فتحي. يتناول الكتاب توثيق كامل لكل الانتهاكات التي تعرضت لها حرية الرأي والتعبير في مصر منذ أول يوم لفوز الدكتور محمد مرسي بمنصب رئيس الجمهورية. يوثق الكتاب لكل حالات منع مقالات، غلق قنوات، منع برامج، منع ضيوف من الظهور في برامج ماسبيرو، ضرب صحفيين، تكسير كاميرات، حبس واعتقال، وغيرها من أنواع الانتهاكات المتعلقة بحرية الرأي والتعبير في مصر. في تصريحات خاصة ل"محيط" قال الصحفي مصطفى فتحي أن الكتاب يوثق للمقالات التي تم منعها من أغلب الصحف القومية، مثل "الأخبار"، و"أخبار الأدب"، و"نصف الدنيا"، حيث تناولت بالتوثيق كل ما حدث من انتهاكات لحرية الرأي والتعبير منذ اليوم الأول الذي أعلن فيه د.محمد مرسي ترشحه لرئاسة مصر، حينها تقدم مرشد جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع ببلاغ ضد صحيفة "الفجر". الكتاب يرصد كذلك البلاغات التي قُدمت من قبل محامين منتمين لجماعة الإخوان المسلمين، أو البلاغات التي قدمتها مؤسسة الرئاسة نفسها، ومنع المقالات وتدخل الأمن الوطني لمنع أفلام مثل "عن يهود مصر"، وهو فيلم تسجيلي للمخرج أمير رمسيس. ويؤكد المؤلف أنه وثّق كل حالات التهديد الذي تعرض له الصحفيين والإعلاميين والمصورين، منذ التهديدات الذي تعرض لها الروائي علاء الأسواني، ومجدي الجلاد ولميس الحديدي، والصحفي سعيد شعيب وزوجته الصحفية إسلام عزام؛ فضلاً عن انتهاكمات المصورين والصحفيين أثناء تغطية كل الأحداث الأخيرة. ولفت الكاتب إلى ان الرئيس مرسي منذ ان رشح نفسه لرئاسة الجمهورية، وقررت جماعة الإخوان أن تقف ضد حرية التعبير، وحينها شبّه مرشد الاخوان محمد بديع الصحفيين بأنهم سحرة فرعون، بعدها توالى سيل من القضايا ضد صحفيين وقنوات فضائية ورسامين كاريكاتير وإعلاميين. حتى أن مؤسسة الرئاسة رفعت قضية على صحيفة "الوطن" لأن رسامة الكاريكاتير دعاء العبد سخرت من النظام، وهكذا فعلت الرئاسة مع الإعلامي الساخر باسم يوسف، بتهمة السخرية من رئيس الجمهورية. الكتاب أيضاً يشمل توثيق الاعتداءات على صحفيين لقوا حتفهم مثل الحسيني أبوضيف، وهو محاولة مني لتوثيق حرية الرأي والتعبير للعام الأول من حكم الرئيس مرسي. كذلك وثّق الكتاب لمنع إعلاميين وضيوف من دخول ماسبيرو، أو منع برامج فقد ت منع مرشح الرئاسة السابق والمحامي خالد علي من حضور برنامج في قناة النيل الثقافية بعدما تم تحديد الموعد بالفعل، كذلك وقف برنامج "نهارك سعيد" في قناة نايل لايف لاستضافتهم صحفي انتقد الرئيس مرسي. أيضاً الإعلامية هالة فهمي موقوفة عن العمل، ووقف الإعلامية بثينة كامل اكثر من مرة عن العمل والتحقيق معها، لأنها ظهرت في حلقات ترفض أخونة الإعلام. وأكد مصطفى فتحي صاحب الكتاب أنه قرر منذ 6 شهور أن يصدر هذا الكتاب، لأنني شعرت أن هناك مضايقات تتعلق بحرية التعبير، وأن الجماعة لديها مشكلة حقيقية مع حرية الرأي والتعبير، لافتاً إلى أنه كان يحدث كتابه باستمرار، موثقاً كافة التقارير الحقوقية التي تتعرض لحوادث لها علاقة بحرية الرأي والتعبير. وكشف الصحفي أنه سيصدر كتاباً جديداً بعد أربع سنوات يوثق شهادة للتاريخ، كيف تعاملت الجماعة مع حرية الرأي والتعبير. ولأن الصحفي مهتم بمجال الحريات، يرى أن كل قمع تعرض له المصريين قبل الثورة زاد بنسبة الضعف بعدها، فالرئيس مرسي يفعل بالمصريين ضعف ما كان يفعله مبارك، مؤكداً أن محمد مرسي هو أفشل من حكم مصر على الإطلاق وأكثر نظام انتهك حرية التعبير على مدار تاريخ مصر!. يواصل: عدد القضايا التي قدمت ضد الصحفيين في عهد مرسي تفوق عدد القضايا منذ أن دخلت الصحافة مصر، فانتهاكات حريات التعبير في فترة حكم الرئيس مرسي تفوق بالأرقام أي فترة أخرى. وبالأرقام أيضاً يرى الكاتب أن فترة حكم عبدالناصر والسادات ومبارك لم تتجاوز القضايافي عهدهم 5 قضايا، في حين ان حكم مرسي شهد 24 قضية ضد الحريات، مؤكداً ان معلومات الكتاب موثقة بشهادات أصحابها، فهو توثيق بشكل محترف لكل ما حدث في عهد مرسي من انتهاك للحريات. غلاف الكتاب من تصميم رسام الكاريكاتير المصري ياسر حسين، والغلاف في حد ذاته كاريكاتير يختصر حرية الرأي والتعبير في عهد الرئيس محمد مرسي. مصطفى فتحي صحفي مصري شاب صدر له من قبل العديد من الكتب كان آخرها "أهلا بالمدرعة" الذي وثق فيه قصة اهم فيديوهات الثورة المصرية الذي صوره مصطفى فتحي بكاميرته وهو فيديو الشاب المصري الذي واجه مدرعة أمن مركزي يوم 25 يناير 2011.