فوجئ محامي أثناء سيره اعلي كوبري الجلاء بالدقي بقيام شخصين بالعبث بمفصلات وحديد الكوبري فتوقف وسألهما عن سبب ما يقومان به فاخبره احدهما انه من جهاز المخابرات وانصرف مسرعا بينما اخبره الثاني أنه من مصابي ثورة 25 يناير وانه مصاب بحالة اكتئاب نتيجة رؤيته أصدقائه من شهداء الثورة يسقطون من أعلى الكوبري ويغرقون في النيل أثناء الأحداث. وأضاف أنه توجه إلي منزل رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل والتقي ضابط من الحراسة الخاصة له وقدم له طلب برغبته في نقله من عمله بمستشفى الحميات بالعباسية إلي موظف بجهاز المخابرات العامة فاصطحبه المحامي إلي قسم الدقي وحرر محضرا بالواقعة متهما إياه بمحاولة تفجير الكوبري. وعلى الفور انتقل خبراء المفرقعات وبفحص الكوبري تبين عدم وجود أيه خطورة فتم إحالة المتهم إلى النيابة عقب إخطار اللواء عبد الموجود لطفي مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة وتولي المستشار شريف توفيق رئيس نيابة الدقي التحقيق حيث أمر بعرض المتهم علي جهاز الأمن الوطني وطلبت تحريات الجهاز حول الواقعة كما قررت التأكد من سلامة قواه العقلية بعرضه على المختصين. وتبين من تحريات الأجهزة الأمنية أن محامي يدعي إسلام طارق 26 سنة ذكر أمام اللواء محمود فاروق مدير إدارة البحث الجنائي أنه أثناء استقلاله سيارة تاكسي ومروره اعلي كوبري الجلاء بالدقي شاهد شخصين يعبثان بأجزاء الكوبري وعندما توجه لهما اخبره احدهما أنه من مصابي الثورة وحالته النفسية سيئة بسبب كثرة الشباب الذين رآهم يسقطون ويغرقون بالنيل. واتضح أن المتهم يدعي إبراهيم محمد محي الدين 36 سنة موظف بمستشفي حميات العباسية ومقيم بكفر الشيخ وبالاستعلام عن رواية المتهم أنه تقدم بطلب للقاء رئيس الوزراء لنقله من المستشفي للمخابرات تبين عدم صحة أقواله وأن رئاسة الوزراء لم تتلق أيه طلبات بذلك وأن حراسة منزله لم تستقبل شخصا بهذه المواصفات وبتفتيشه عثر بحوزته علي كارنيه تابع لحزب الحرية والعدالة.