واقعة الاعتداء علي رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل، كان لها صدى واسعا في الأوساط السياسية المصرية، اختلف وتباين ما بين مؤيد ومعارض. قال الدكتور نبيل زكي، في تصريح خاص لشبكة الإعلام العربية «محيط»، إن الواقعة ليست محاولة اغتيال، لكنها حادث له ملابساته، ولكن الإخوان المسلمين صوروه على أنه محاولة اغتيال لكسب التعاطف معهم. وأشار زكي، إلى أن المسار العام للثورة تغير، فتم استبدال نظام مبارك بنظام إخوان المسلمين، ومصر دخلت في مرحلة تنظيف الجسد من أدرانه، وهناك إحساس داخلي بالمعاناة، ولكن يبقى القول أن الإخوان هم سحابة سوداء في شمس بؤونة المشرقة. وقال الدكتور أحمد كامل، المتحدث باسم حزب المؤتمر، إنهم لا يتمنون أبدا أجواء الاغتيالات والاعتداء وقطع طريق، قائلا :" نختلف مع قنديل سياسيا ونقول إن أداءه ضعيف والوزارة ليس لديها حلول، لكن الاعتداء مرفوض ولا يجوز أن يتم اللجوء للعنف، فهذا وضع سياسي يتم حله بالضغط سياسيا لآن العنف سيولد عنف". وأعرب كامل، عن تخوفه من انجراف مصر في سيل من العنف والفوضى، مشددا على أن هذه واقعة جنائية لابد من محاسبة المتورط فيها، كما أبدى تمنياته بأن تنجح وزارة الداخلية فى الوصول للجاني الحقيقي. وأشار إلى أن تلك الواقعة ستكسب قنديل تعاطفا فى الموقف الجنائي وليس تعاطفا سياسيا – على حد قوله. ومن جانبه أدان الأمين العام لحزب مصر الثورة، الدكتور عصام أمين ، الاعتداء على رئيس الوزراء، واصفا ما حدث اختبار حقيقي لوزارة الداخلية في حفظ الأمن والتي تقاعست كثيرا منذ بداية الثورة عن أداء مهامها في حفظ الأمن والقضاء على ظاهرة الانفلات الأمني وانتشار الأسلحة. وشدد، على أن حزبه ضد أى نوع من أنواع العنف مطلقا، وأن من أقدموا على هذا الفعل لا يفهمون المعنى الحقيقي للمنافسة السياسية. وأدان الدكتور محمد محي الدين، وكيل حزب غد الثورة، محاولة اغتيال الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء بعد نزول موكبه من أعلى كوبري 6 أكتوبر متجها لمنزله بالدقي، مشددا على أنهم يرفضون أي نوع من أنواع العنف في رفض السياسات. وقال محي الدين في تصريح خاص لشبكة الإعلام العربية «محيط»،" الاختلاف حول أداء حكومة قنديل ومدى تحقيقها لطموحات المواطنين لا يمكن مقابلته بالعنف ومحاولات الاغتيال، محذرا من نشوب حالة من الفوضى وانهيار دولة القانون إذا استمر الفكر بهذا المنطق. وأضاف محي الدين أن هذا نتاج طبيعي لانتشار الأسلحة في كل أرجاء مصر في أعقاب الثورة وحالات الانفلات الأمني التى تشهدها مصر. ومن جهته قلل المهندس شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار من شأن الواقعة، واصفا الموضوع بأنه ليس محاولة اغتيال ولكن محاولة اعتداء نتيجة للانفلات الأمني في مصر، مشيرا إلى أن ما حدث يمكن أن يحدث لأي مواطن مصري عادي. وأضاف، إن المسئول عن واقعة الاعتداء هو هشام قنديل نفسه، لأنه هو الذي يرأس الحكومة التى بها وزارة الداخلية العاجزة عن توفير الأمن، وهذه الواقعة لن تكسبه أي تعاطف جماهيري، ومن المفترض أن يستقيل لأنه غير قادر على حفظ الأمن لنفسه.