ذكر الكاتب "شادي حامد" في مجلة "ذا نيو روبابليك" الأمريكية أن صناع القرار والمحللون السياسيون في دول العالم كانوا يتابعون عن كثب الدور المناسب الذي ينبغي على الولاياتالمتحدةالأمريكية أن تلعبه طوال فصلى الربيع العربي، فقد جادل عدد صغير من رجال السياسة الأمريكية الدور الذي يجب على الولاياتالمتحدةالأمريكية أن تنتهجه لمعالجة المظالم العربية. وهناك آخرين رأوا أن سياسة التدخل العدواني التي قامت بها الدول الغربية والتي أصبحت في غير مصالحهم هي السبب المباشر والرئيسي في ما تعانيه شعب العالم العربي، من جانبها حاولت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن تقوم بتقسيم تلك الأراء من خلال تحركها ببطء وتدخلها في الإنتفاضات العربية.
وخاصةً في بداية تلك الإنتفاضات حيث قامت بتوجيه اللوم على الطغاة أمثال حسني مبارك في مصر وبشار الأسد في سوريا، ودعم العمل العسكري بنهاية المطاف ضد عدوانية معمر القذافي في ليبيا.
ورأى الكاتب أن سلبية الإدارة الأمريكية تجاه ثورات الربيع العربي كانت متعددة، فقد رأى البعض أن الولاياتالمتحدةالأمريكية كانت أقل قوة في تشكيل الأحداث مما كانت عليه في السابق، ورأى الكاتب أن أبرز إعلاميوا الغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية الذين ركزوا على دور الولاياتالمتحدة الأقل قوة في تعاملها مع ثورات الربيع العربي كان الكاتب والإعلامي الشهير فريد زكريا في مقاله الشهير الذي حمل عنوان "عالم ما بعد الولاياتالمتحدة"، يلية الكاتب باراج خانا مدير مبادرة الحكم العالمي الجديد بمؤسسة أمريكا الجديدة في مقال " العالم الثاني" ، ثم تشارلز كوبشان في مقال "نهاية العهد الأمريكي".
واكد الكاتب أن المشاعر المعادية للشعب الأمريكي إنتشرت بشكل كبير كالنار في الهشيم في كافة أرجاء الشرق الأوسط خاصةً في عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الأبن، في أعقاب الغزو الأمريكي للعراق.
وأكد زرداري في مقاله أن الإستراتيجية التي تنتهجها الجماعات الإرهابية تضر العلاقة بين باكستانوالولاياتالمتحدة وتعرض الأهداف المشتركة للدولتين إلى مخاطر حقيقية ورأى زرداري أن الإرهابيين يقصدون ذلك نظراً لأن الأهداف المشتركة بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوباكستان تتمثل في هزيمة الإرهاب والتطرف ووضع نهاية حقيقية للتعصب.
وطالب زرداري بضرورة تواجد حوار جاد بين الحلفاء من أجل إستئناف الأهداف المشتركة وعدم الإستماع لتهديدات الإرهابيين والمضى قدماً لوضع حد للتهديدات الإرهابية في المنطقة.
وأكد زرداري أن الموقع الجيوسياسي لباكستان يفرض علي الجانبين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوباكستان ضرورة النظر إلى المستقبل وطرح كافة المشاكل بعيداً من أجل تحقيق المصالح المشتركة للدولتين. وأكد زرداري أن دوافع باكستا تعد دوافع بسيطة فهناك عدد كبير من الشباب الباكستاني ومهمة الحكومة الباكستانية هى تحويل التحدي الديمغرافي إلى أرباح للديمقراطية والتعددية بعيداً عن إغواءات التطرف ، وإقتناص فرص التمكين.
وأكد زرداري أن باكستان تتعرض لمخاطر حقيقية بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2011، فقد فقد الشعب الباكستاني نحو 30000 شخص من المدنيين الأبرياء و 5000 شخص من القوات التابعة لضباط الجيش الباكستاني، وأشار إلى أن الحكومة الباكستانية عانت بشكل فعلي من أكثر من 300 هجوم إنتحاري من بعض العناصر التي يزعم البعض أنها تتخذ من الأراضي الباكستانية ملاذاً لها.