أعلن مسؤولون فلسطينيون اليوم الثلاثاء إنه حتى الان لم تتضح مواعيد محددة للقاء الرئيس محمود عباس مع قداسة البابا فرنسيس الذي يستقبل في حاضرة الفاتيكان اليوم الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز . ونقلت وكالة «آكي» الايطالية للأنباء عن مسؤول فلسطيني «يسعد الرئيس عباس أن يلتقي قداسته في أي وقت، فقد كان أول من دعا قداسته لزيارة الأراضي المقدسة وهو يسعده لقاءه في أي وقت في حاضرة الفاتيكان كما عبر عن ذلك عبر القنوات الرسمية بين فلسطين والكرسي الرسولي» حسب قوله. هذا وقد جرت العادة على أن يقوم أي مسؤول غربي يستقبل مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أن يوجه الدعوة إلى مسؤول فلسطيني لإظهار الحيادية والتوازن في التعامل مع ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. واللافت أن زيارة الرئيس الإسرائيلي بيريز إلى الفاتيكان تأتي بعد يوم واحد فقط من مغادرة الرئيس عباس لايطاليا حيث تلقى مواطنة شرف من نابولي الايطالية. وقال مسؤول فلسطيني إن "الرئيس عباس يشيد بالعلاقة التاريخية مع الفاتيكان ويتطلع إلى اللقاء مع قداسة البابا في أي وقت تحدده حاضرة الفاتيكان ورفع التمثيل الفلسطيني لدى الكرسي الرسولي" حسب ذكره. يذكر أن زيارة الرئيس الإسرائيلي إلى الفاتيكان تأتي بعد يومين من إقرار محكمة إسرائيلية مسار الجدار على أراضي بيت جالا ما يستولي على مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين، غالبيتهم من المسيحيين، في منطقة كريمزان وتقلص أعداد المسيحيين في الأراضي الفلسطينية. وقال مسؤول فلسطيني "نأمل أن يثير قداسة البابا هذا الأمر مع الرئيس الإسرائيلي، فالمسيحيين، وهم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، يعانون من مصادرة إسرائيل لأراضيهم في الضفة الغربيةوالقدس وبطاقات أقاماتهم في القدسالشرقية، وهو ما أدى إلى انخفاض كبير في أعداد الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية، إذ تشير إحصائية أخيرة إلى أن عددهم القدس أصبح لا يتجاوز خمسة الاف فقط" حسب قوله. وفي هذا الصدد أدان مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في القدس قرار محكمة إسرائيلية تثبيت جدار الفصل ليضم أراض فلسطينية في بيت جالا إلى مستوطنة غيلو الإسرائيلية.