دعا المشاركون في ختام ندوة علمية عقدتها الإيسيسكو في مدينة دلهي في الهند إلى إيجاد تمثيلية لمسلمي الهند ضمن المؤسسات والمنظمات الحكومية الإسلامية الدولية في أفق العمل على انضمام الدولة الهندية إلى عضوية منظمة التعاون الإسلامي والمنظمات المتخصصة المنبثقة عنها. كما دعوا إلى إعداد كتيبات تعريفية عن الأديان الهندية الكبيرة باللغة العربية في إطار استئناف جهود العلماء المسلمين القدماء في علم المناظرة مع أهل الملل والنحل لتعزيز جهود الحوار بين المسلمين وأتباع هذه الأديان. وأكدوا أهمية إنشاء معاهد متخصصة في إعداد المحاورين المتخصصين في الثقافة الإسلامية وتقنيات التواصل وآليات المناظرة، المطلعين على تعاليم الديانات الأخرى وثقافاتهم ، ودعوا إلى عقد ندوات متخصصة مشتركة بين مجمع الفقه الإسلامي في الهند والمعاهد الفكرية والمجامع الفقهية في العالم الإسلامي لتعيين الضوابط الشرعية والمنهجية للحوار. كما أكدوا على ضرورة إجراء الحوار مع معتنقي الديانات الأخرى من أجل خلق تفاهم وتعاون يخدم السلم العالمي، استناداً إلى مبدأ الأخوة الإنسانية، وتبني ثقافة الوسطية والسلام منهجاً وسلوكاً في التعامل مع العالمين. ودعوا الإيسيسكو إلى عقد ندوة حول طرق الحج الهندية على ضوء الرحلات الحجية للعلماء الهنود ، وإلى تقديم المساعدة في فهرسة المخطوطات العربية الكثيرة في المكتبات الخاصة في الهند ، وترجمة بعض الكتب المؤلفة بالإنجليزية إلى العربية والمتعلقة بفن العمارة الإسلامية والثقافة الهندية ودورها في إغناء الحضارة الإسلامية، وكذلك بعض الكتب التي تتناول أثر الإسلام على الثقافة الهندية. يذكر أن الإيسيسكو عقدت هذه الندوة العلمية لدراسة موضوع ) الضوابط الشرعية والمنهجية للحوار بين الأديان ( في مدينة دلهي خلال الفترة من 22 إلى 24 أبريل 2013، بالتعاون مع مجمع الفقه الإسلامي في الهند، وقسم اللغة العربية في جامعة دلهي، وحضر جلستها الإفتتاحية السيد كي رحمن خان، وزير شؤون الأقليات في الحكومة الهندية ، وعدد من الشخصيات السياسية والفكرية الهندية، وأعضاء السلك الدبلوماسي في دلهي، وممثلون عن المؤسسات الدينية الرئيسة فيها، وعدد من ممثلي وسائل الإعلام الهندية. ومثل الإيسيسكو في الندوة وأشرف على تنظيمها الدكتور عبد الإله بن عرفة الخبير في السياسات الثقافية والتنوع الثقافي في مديرية الثقافة والاتصال.