قال المستشار «طاهر حزين» احد أعضاء المجموعة الاستشارية لمشروع تنمية قناة السويس أنهم اعتذروا عن الاستمرار في المشروع، لأنهم وجدوا أن المشروع يسير في طريق مختلف عما كان مقرر له، وخلاف ما ينبغي أن يكون، و بالتالي وجدوا أنهم لا يستطيعوا استكمال مهمتهم وفق ما يحدث. و أضاف في مداخلة تليفونية لبرنامج «حدوتة مصرية» الذي تبثه قناة «المحور»، ان مشروعهم كان عبارة عن أن البضائع المارة عبر القناة، من الممكن تقديم خدمات لها، بجميع أنواع الخدمات سواء تجارة حرة، او خدمات لوجستية، او مراكز صناعية، وتخزين، مشيرا إلى ان هناك مشاريع قد تمت بالفعل و تم دراستها دراسة مكتملة، وهناك ما تم تنفيذه، بدليل إنشاء رصيفين و التعاقد على الثالث، مؤكدا ان الوضع مبشر للغاية، ولكن لابد ان يدخل المشروع إلى السوق حتى لا تفقد مصر حصتها من التجارة العالمية لان هناك مشاريع منافسة. و أشار إلى أنهم اعتذروا عن استعمال عملهم كمستشارين لمشروع تنمية قناة السويس، لأنهم كانوا يروا أهمية تشغيل ما نفذ من مشروعات بالفعل في بورسعيد، وعدم الانتظار حتى استكمال محور القناة بالكامل، حتى لا تفقد بورسعيد حصتها من التجارة العالمية مدى الحياة، ولكن فكرتهم قوبلت بالرفض. وأضاف أنهم اعتذروا أيضا بسبب مشروع القانون، الذي يتم اعدادة ويثري هذا القانون على جميع المشاريع القائمة في محور القناة، مشيرا إلى ان هذا المشروع لا ينظر إلى أهمية النقل و التجارة العابرة و المراكز الصناعية و اللوجوستية، وكيفية التعامل معها، ولا يحول محور القناة إلى منطقة حرة، لأنه يجب ان يكون هناك قوانين محدده تحكم محور القناة حتى يقبل عليها المؤسسات الدولية للعمل فيه.