كشف مصدر مسئول بمؤسسة الرئاسة أن تصريحات الدكتور محمد فؤاد جاد الله مستشار الرئيس القانوني بإحدى الصحف المستقلة كانت السبب المباشر في تقديم استقالته، وذلك بعد أن تعرض لوابل من التوبيخ من قبل الرئيس محمد مرسى الذي انتابته حالة من الغضب نتيجة تصريحات جاد الله، والتي قال فيها بأن "مرسي" يستشير مكتب الإرشاد في كافة قراراته، ويتجاهل مؤسسة الرئاسة ومن معه من مستشارين بالإضافة إلي هجومه علي جماعة الإخوان المسلمين واتهامها بالفشل في إدارة البلاد . وأكد المصدر في تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربية "محيط" أن جاد الله حاول كثيرا إقناع الرئيس مرسي صباح اليوم أنه لم يدلي بتلك التصريحات وأن العنوان الذي خرجت به الجريدة لا يتماشي مع الموضوع داخل السطور وأن إدارة الجريدة تتصيد للرئيس ومن يعمل معه ولكن ضغوط مرسي وغضبه الشديد عجل باستقالة جاد الله ولم ينتظر لحين إقالته من قبل الرئيس. وأوضح المصدر أن الرئيس بادر بالاتصال بجاد الله من خلال المكتب الإعلامي صباح اليوم ليتأكد مما نشر وكان رده أن الكلام تزييف، وأنه قال نصاً للجريدة " أن مرسي يستشير جماعته كأي تيار يثق فيه وأنهم أقرب الناس إليه ولا مانع بأن يتطلع علي أرائهم بصفتهم أكثر الناس حرصاً علي مستقبله ومستقبل مصر ولن يقصد بها ما صدرته الجريدة من عناوين والتي تبرهن علي أن الإخوان تحكم مصر وليس الرئيس مرسي، مشيراً إلى انه بمجرد علم "مرسي" بتلك الكواليس دعا جاد الله للقاء وقام خلاله بتوبيخه . يذكر أن قرار رحيل جاد الله كان في ذهن الرئيس منذ فترة طويلة خاصة بعد أن ورطه في الإعلان الدستوري الأخير حيث أن صياغته كانت مسئولية "جاد الله " الذي أدخل الرئيس في نوبة صراعات مع كافة الأطراف كان في غني عنها، وجعلت الشارع يثور حوله بطريقة أعاقته عن القيام بمهامه إلا أن التصريحات الأخيرة الخاصة بمكتب إرشاد الجماعة أغضبت الرئيس بشكل كبير حيث أن تلك التصريحات لم تكن الخطأ الأول لجاد الله. وأوضح المصدر أن جاد الله خانه التوفيق، وكان لابد أن يكون أكثر تماسكاً واتزانا لأن هناك من يتصيد إليه بصفته مسئول كبير داخل المؤسسة التي تحكم البلاد.